الى صديقيتي …
يوما ما ..
في ذاك المكان الذي يعتليه شفق رمادي ..!؟
قدر الله ان يجعلني واياك نتجرع من كأس الفراق و الانين .
ان نحمل نفس الم الغياب الذي منه تتجرعين ..
موت يربكني ..يحطم خطوط دفاعاتي ..
عن أي موت انتي تتحدثين ..؟!
وانت لا زلت على اعتاب الانتظار تقفين تنثرين عطر الورد على شرفات البوح وتتمتمين بلحن حزين ..
اي شهقة روح التي لا زلت بها تحلمين ؟! .
فنحن جميعنا نمتلك انصاف القلوب ..
غياب بعده فراق ورحيل بعده اشواق وحنين ..
وقلب لا زال يهذي وجع الانين ..
يوما ما ستكتشفين اني انتظرت مثلك..
وسحقت قلبي مثلك .. وجمعت شتاتي ولملمت شظايا القلب .. ورويت احزاني بدموع العين حتى اكتويت .
الغياب ايضا كالرحيل .. كالموت يوجع القلب .
ويميت ابتسامة الشفاه .. وانت بعد لا تدرركين .
كل الطرقات الى الحنين موجعه ..
كل الذكريات والصور لم تمت بعد فهي لا زالت تتشبث بنا .. لا زالت مخزنه في زوايا الروح في ذاكرة الغياب .. نستدعيها كل حين .. ذاكرتنا معطوبة رغم ما نحمله من انين الا انها ممتلئة بالتيه .. بالالم بالدموع ..
وها انا اتقن ممارسة دور الضحية .
منغمسة حتى الغرق بالاحزان .. بالصمت بوحل الحنين ..
احتمي بجدران واهية.. بين المد والجزر اتوه .. وعلى سارية الموت اتخبط بامواج الرحيل ..
وانت ايها الموج
هل تهبني اشرعتك لأتشبث بك ..
بقلمي اكرام التميمي الاردن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق