طعنة الموت
إني بزحفُ اللقاء ركنٌ من تعبي
كضريرُ البصرِ فوق عرش النكبِ
عمرٍ كان به طعناتٌ ما بعدها
حتى بلغى الموت دارَ الشّحبِ
و طيفهُ كان من أجنحة الغيم
رمى بجسدي نارَ الشوق كالشهبِ
فأتى مثلُ الريح بالحلم مشرقاً
كالجنِ لغزٌ بكتاب السحرُ المغربِ
فأدارني بوجههِ كالملاكِ أبصرهُ
شيطانٌ بكفرهِ جأني كشكلُ النبي
و القلبُ شقي الهوى أراهُ يغلبني
وهمٌ بغرامي و سرابٌ في عتبي
حملتهُ حين كان يشكو من أرقٍ
و حين بلغى مرادهُ زاد بالكربِ
لم يعرفَ الوفاءَ يوماً بمرِ عشرتهِ
كلما صاحَ الوجعُ قلتُ يا عجبي
إني أشكوهُ لربي بما هدني طعنهُ
حرامٌ رسى بالعمر بلوعةُ الرُسبِ
فالجرحُ طفى بذروتهِ ونالَ مني
والفراقُ نارهُ شديد المرِ و اللهبِ
بسرير الموت أنالُ حماقةُ ندمٍ
فلا راحةٌ لي و لا نجاةٍ بمهربي
مصطفى محمد كبار ٢٠٢٣/٥/٨
حلب سوريا
رووعاتك.. سلمت الانامل 💐
ردحذف