ارايت قد كبرت الآن يا أمي واشتد عودي ، ارأيت ما فعلت بي الأيام بعدك يا أمي ..
لقد سقتني الأيام مرها بكؤوس الخذلان .
لقد طالني الشحوب واعتراني الوهن ..
ها قد اتيتك بالفاكهة وبزهورك التي كنت تفضلينها ، انظري هذه زهور الياسمين كنت تحبين عطرها الاخاذ ..
اماه اعذري انشغالي عنك في الاونة الاخيرة .. لقد كنت منهكة..حد التعب .
فأنا الآن أعمل في بيع الزهور .. اذهب لمزرعة العم خليل واجلب الازهار لبيعها .. امام المقابر .
كما انني اساعد العم خليل في قطف ثمار الزيتون ..
العم خليل انه كريم معي يا أمي ..
لا تحزني فأنه سمح لي بزيارتك وان ابقى في جوارك في المقبرة هذه الليلة ..
فالحياة بعيدا عنك وعن احضانك مقبرة ايضا يا امي ..!
كنت اعلم انك ستسالني عن حذاءي.
لقد صغر على قدمي يا امي ..
ساشتري حذاءا اخر في المستقبل يا امي لا تهتمي فانا هكذا اسرع اكثر ..
اماه خذيني في احضانك ..
الفراق موحش ..
والليل طويل ..
أطبقي علي اضلاعك.. فانا اشتقت لحضنك ..
ضميني أكثر ..فاكثر .
بقلمي ..اكرام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق