الزِّرُّ المفقود
ما بال شغفي بدأ يخفت ، وما بالها نبضات خافقي تتباطأ
وأنا المجذوب الهائم قبيل برهة ، لِمَ تُراها عقارب ساعتي
تدور عكس دقات ونبضات فؤادي المتيم . و عكس النواميس و المسلمات ، فلطالما ترقبت هذا المرام.،
ولطالما لهثت وراءه ، و كم جابهتُ أعاصيرا بغية بلوغه!!!! وصارعت دياجيرا رغبة فيه ؟
لِمٕ أجثمُ وأنا على مقربة منه ، ما هذه البرودة التي تغشى جوارحي وجوانحي؟؟ !! أليست هذه لحظة اكتمال قمري في ليلته المنشودة .؟
...... كان علي أن أنتبه وأنا أقفل أزرار بذلتي السوداء
أن زرا مفقودا ....
زر أفقدني توازني وأعادني الى الزمن الصفر ،ذاك الزمن الذي كنت فيه سِفر القلب والوجدان ، بدأت الذكريات تنخر و تنخرُ ، تهشمُ و تبتَرُ ....وإذ بتلك الذكرى التي خِلتُني نسيتها تلوحُ في أفقِ حاضري. وخاطري
كيف لك أن تنسى ؟؟؟
أيحق لك أن تتناسى !!!!
رأيتني وانا الجاثي على ركبتي ، المطأطئ الرأس ، المستجدي لمسة عطف ، المتباكي ، الخانع ، ال ....
لقد أنستني تلك اللمسة نفسي و كينونتي ..فانقدتُ بعدها
بلا رزانة أو تفكير ....
لست أدري أي صدق أنجاني من الغرق في سراب حسبته ماء وانا الظمآن لحبٍ لا لشفقة
لست أدري أي كبرياء أو بعضه استوقفني قبل الولوج الى
جنة محفوفة طرقُها بأنهار من ويل و جحيم...
أطرقت بفكري وأنا أتحسس مكان زري المفقود ، وهمست
قائلا ...هذا ليس طريقي ولا شك أن بوصلتي اقتادني الى درب وعر .
ويكفيني السير لهذا الحد ، فليست كل السبل معبدة وليست كل الليالي مقمرة وليست كل الخرائط خارطة
نجاة
#خربشات_زليخة
ام احمد ياسين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق