السّتّون
_______________________
وفي السّتين من عمري دخلتُ
إليها كيف يا صحبي وصلتُ
وما أدراك ما السّتون قل لي
كما أنّي إلى كهف دلفتُ
ًأراك حزنتَ يا تربي أخيرا
تراك بكيتَ يا لي كم بكيتُ
فكيف العمر ولّى يا صديقي
ولا شيئاً من الأحلام نلتُ
عرفتُ پأنّ عمري بانحدارٍ
ألا يا ليت أنّي ما عرفتُ
أواخره قضيته في نزوحٍ
على حالي وعمري قد أسفتُ
تهنّئني بميلادي وإنّي
على صدري يديّ فقد وضعتُ
ًولمّا قلتَ لي السّتين همسا
لوقع القول في نفسي جمدتُ
ٌتهاوى في الحشا شيء ضعيف
عليه كما على الأضلاع ملتُ
ًوقلتُ لخافقي المنهار خوفا
فليتك لم تكن أبداً وكنتُ
إذا ما القلب في نبض تباطا
فقل أوشكت أرحل بل رحلتُ
_________________________
د.عبدالله دناور ٦/٥/٢٠٢٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق