الجلاوزة
علتْ بهم المناصبُ واللئام ُ
فهم أوغاد عصر ما يلام ُ
وهم خيس تجمّع في فراغ
كأنّ رياح باطنهم زؤام ُ
ويبلوك الذي قد جاء منهم
فبلوى السائسون بها سخام ُ
فهم ذيل على الفقراء حبل
جلاوزة يصافحهم حرام ُ
وهم كالزبد للجرذان إذ ما
قسا السلطان فيهم والغلام ُ
كأنّ طباعهم ذؤبان غاب
تغالبها الكراهة والخصام ُ
بلونا مذ رحيل الطاغي عنّا
بجلواز يزيّنه النظام ُ
فقد سرقوا الحياة وما عهدنا
ملاعينا تراعيها الكرام ُ
إذا حدنا عن الأرزاء يوما
تراهم جالبين لنا الحمام
وكيف الصبر والأرزاء تترى
ويغمرنا التوجّع ُ والسقام
جزعنا من حثالاث تمادت
ويستشري بفحواها الظلام
فيا ربّ البرية من سواك
تطالعه الخلائق والعوام
لتعصف بالفساد وكل جلز ٍ
يرى حالى فيسكته الطغام ُ
الجلاوزة
ذكرهم الدكتور علي الوردي بجلاوزة العراق وهم شرطة السلاطين والولاة ومفردهم جلواز. والجلواز عادة مايكون مفرغ الضمير والوجدان من الإنسانية ويتميّز بالطاعة التامة لسيده والخسّة والنذالة عندما يتعامل مع بني جلدته وقد تعوّد العراقيّون ان يطلقوا على سراكيل الإقطاع بالجلاوزة وعلى شرطة العثمانيين بالجلاوزة.
الكاتب
عبدالحليم التميمي
19.3.2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق