لا أنامُ سراباً
لا أنامُ
لكي أحلم بنفس الوجع
و أبكي
بل أقرأُ من صحيفة
الوحي
ما تبقى من أثر القصيدة
بمخيلتي
لن تأتي
قلتُ لن تأتي
قالوا من ...... ؟
قلتُ تلك التي
أحيا بأنفاسها
قلتُ يا أيتها الراحلة
لماذا كبرتِ مع هذا
الجرح
و لم تنتظرين بموعدي
معك
فالحلمُ كان وصيتنا
الأخيرة
و بيننا عهودٍ من سراب
قالت
أنا لعنة الهواء بجنونها
منتحرة
أموت أحياناً
و أحيا أحياناً خلف
الهزيمة
كنتُ دائماً بوقت
الطعن
أرتبُ لك بليلك التعيس
فِراشاً من حجر
لأنساك
كلما شدني رعشة قاتلة
للضحية
قلتُ لها
و رائحة نهدك المبعثرة
بين أناملي كيف أجمعها
بدمعتي
و بقايا صورك و أشيائك
تذكرني بآخر اللقاء
قالت
كلما بكى الليل بحضرة
الغياب
سأحضر لك وجعك العميق
بفراقي
قلتٌ يا أيها القلب
لا تبكي على من سافر
مع الريح
و نسي ألمه يهد
بجدرانك
حاول أن لا تتذكر
صورتها المبتسمة في
الروح
قلتُ لنفسي
كيف إذاً سأسقي عشب
الأحلام
اليابسة بسيرة الدموع
من سيروي معنى كتاباتي
للعابرين القدامى
هناك ألف حكاية و
حكاية
تبعثرني بوداعك
و الحنين قد شاب به
الوريد
قالت لي
أنا لم ألتقي بكَ
يوماً
بل أنتَ وحدك
من حملتني و مشيتَ
حالماً بمر السنين
قلتُ لماذا جئتي
إذا
بأول الحلم بصورة
القمر
فآه لعتمةُ أيامي
و لخيبتي معك
فالمطر أصبح حجراً
بكل صباح
و ذاك الغيمُ
لما يحملني دائماً بشتاء
العمر
المبلول برمل طريق
النسيان
قالوا
يا أيها الشاكي بضجر
الحزن
تمهل قليلاً بوجع القصيدة
دع همومك بحقيبة
الماء
و لملم كل رسائلك من أمام
الريح
فمن يسكن دار النسيان
لا يعود سحاباً
ليحملك لأرض الخيال
لتحيا
قلتُ إذاً
سأدون أسمه بتاريخ
الولادة
و سأمحو حروف أسمي
من بين الأحياء
علني
أنام مع هذا الجرح
بألم ذكرياتي
و أغفو وجعاً بضباب
الرحيل
كي انسى حنيني
المقتول
بجدار ذكرياتٍ مبعثرة
الكاتب
مصطفى محمد كبار
22.3.2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق