حنيني إليك
أبات وأصحى على ما يعلوني قدرا،
ولست الواثق بالأيام دهرا.
إذا ماجن الليل توقظ الأوهام تبرا،
ولكن لست بالموعود حظا.
تؤرقني الليالي كمن يبات صحوا،
بمليء الجفن مهموماً وحزنا.
لكن الليالي بالأقدار شموع تسري،
فلا هم يدوم بقلب صدا.
أني الكابد فيك مع الأيام وهما،
فعود الحظ للمتعوس ظنا.
ترحل في سماء الغيد أصناف لادا،
يقتلني الخصام بغير ودا.
وأناشد فيك يا معشوق كل خطباً،
لعل النصح يثنيك روضا.
أعددت الحياة للأفراح قدر نفسي،
وما ذاك بمستطيل فخرا.
إذا ما همني في الأيام ثبوت قدرا،
أخوض لأجلك العسرات حربا.
وأدفع من جهود النفس كل غاية،
لعلي أنول بذاك فجرا.
تفجر فيك الحياة صنوف شهباً،
تنير الدرب للظلمات صبا.
فتجمعنا الطيور بين الربع خالي،
أنيث الغيد لا تجفيه غدرا.
كأن العمر يمرح بعد الحنث يعهد،
إليك فلا تقضي الحب غلا.
ظني فيك إذا ما غدة الأيام تجري،
يعود الطير للأعشاش بدرا.
الكاتب
أحمد عزيز الدين أحمد
1.3.2023