لحظاتنا السعيدة
هي تلك اللحظات المبهجة الغريبة عنا التي مرت بنا كمرور عابر سبيل ولم نعرها انتباها ..
التي سرقت منا تلك الابتسامة الباهتة رغما عنا واخرجتها من دواخلنا لتحط على سمات وجوهنا فتمنحنا إشراقة وجمال .
هي تلك اللحظات السعيدة التي مرت بنا ولم نشعر بها لأننا كنا نبحث عنها في مكان آخر .
فعدنا لاهثين خلفها نتشبث بها ولكن بعد فوات الأوان ..
هي تلك الضحكات التي خرجت من قلوبنا وتركت أثرها في نفوسنا.
والتي اخرجتنا من قالبنا الذي اعتدنا أن نعيش داخله .لنكتشف كم هي جميلة الحياة ..
وتلك الأوقات الممتعة التي رفضنا المشاركة فيها ، واتضح لنا كم كانت جميلة وكم كنا سعداء بها .
هي تلك المشاوير التي رفضنا السير بها اعتقادا منا إنها لاتعنينا قيد أنملة ..
نحن نحتاج أحيانا أن نخرج من قوقعتنا التي اعتدناها واعتادت علينا ..
أن نخرج عن المألوف منا ..
أن نفكر خارج الصندوق أحيانا ..
فنحن لا زلنا على قيد الحياة وعلى قيد الأمل ..
نحتاج أن نخرج من أحزاننــا ..
أن نرتدي ثوبا ليس بثوبنا لربما ينقل إلينا عدوى السعادة ..
نحتاج أن نعود صغارا في تصرفاتنا وانفعالاتنا كي نشعر أننا لازلنا على قيد الحياة …
نحتاج أن نلهو ونلعب ونمرح تحت قطرات المطر بفرح ..
نجري في الشارع كالأطفال ..نجلس على الصيف نشاكس المارة ..
نرسم ضحكات لغدنا القادم لذاكرتنا التي بدأت تنضب .. ذكريات نخبئها عن أعين الجميع للحظات القحط القادمة ..
نحتاج أن نبتعد عن أنفسنا قليلا ، عن جمودنا ..
نحتاج أن نكون عالما آخر بعيدا عن سخافات ما اعتدناه ..
نحتاج أن لانحرم أنفسنا من العيش بعفوية مفرطة .. نحتاج أن نخرج أنفسنا بعيدا عن التعاسة والأحزان ..
فمن حقها علينا أن لانحرمها من السعادة ولو للحظات لتبقى ذكرة خالدة في القلب والذاكرة ..
ونحتاج أن نكون نحن محور اهتمامنا للحظات ..
الكاتبة
إكرام التميمي
1.1.2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق