نبض نخلة: درب الهلاك//الكاتب مصطفى محمد كبار

الأحد، 1 يناير 2023

درب الهلاك//الكاتب مصطفى محمد كبار

 درب الهلاك


قسماً يا أيها  الليلُ  قد  أصابني  سهم ٌ

فتلوع القلبُ بهواها و أرهقني النكوبُ


و أنا كالرضيعِ كنتُ ألهو  مع الفراشاتِ

فرحٌ كان يسكنني لا حزنٌ ولا الرسوبُ


فمالي  بالهوى  أرتعشُ  بشوقُ الحبيبِ

مالي أحترقُ بلهفتي بغرامها و لا أتوبُ


هل كانت حبها  بقسمتي قدرٌ  ليقتلني

أم أنا الذي حملتُ قلبي لدار المحبوبُ


فنلتُ  بدار  الهوى أرقٌ  للبعيدِ يبرحني

تعذبني لوعتي بمرها و تثقلني الذنوبُ


ما كنتُ يوماً  أحسبها ظلاماً  ستقتلني

و لا كنتُ أرى بثوب أحلامي الشحوبُ


هي العفاف  ذاتها  من سكنتْ  بروحي

احتلتْ عرش الوتين  و راحت  تجوبُ 


بمقلتي خمرٌ  لا  يفارقني  ثملُ  سكرته

و القلبُ  من الغدرِ قد باتَ  كلهُ  ثقوبُ


فأشهدُ  بأني قد  غلبني خمول  هواها

و أرست بجسدي ناراً  بيومها المقلوبُ


قد  رحلتْ  من جسدي  بحلم  النسيان 

و الألمُ فاض منه عذرٌ  به الجرحُ ينوبُ


تحت جدار الطعنِ  قد  نمتُ  بهزيمتي

فراحت  بذلها  تجرني  ورائها  الغروبُ


وإني أدمنتُ بغرامها فالزمانُ لا ينكرها

فالحجرُ  يدركُ  كيف  أحترقُ  و أذوبُ


فعلى دروب اليأس سيوفٌ  مازلت بي

تذبحُ الروح و الكفرُ  تلبسني و العيوبُ


تدنو بثوب الصلواتِ  دهرٌ  و قد  تغنى

بشر الحاقدينَ  فالويلُ من كفر القلوبُ


إذا بغلى الشركُ  وجه قمتهِ  كيف أحيا

و الجرحُ قد ساقني بمرهِ  بكل الدروبُ


الكاتب 

مصطفى محمد كبار 

٢٠٢٣/١/١



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رفقا بالقوارير// الكاتبة إكرام التميمي.

رفقا بالقوارير  واستوصوا بالنساء خيرا ..  هذا قول رسولنا وحبينا  احجلالا لمكانتها العالية  فكفاكم استعلاء أيها الرجال ..   كفاكم قهرا للنساء...