أبصرت عاما
إنّني أبصرت ُ عاما
جالسا فوق الغيوم
ناطرا لليل يمضي
عبر أفياء النجوم
ينصب الآمال فينا
عند ألعاب القدوم
ويزيح العسر منّا
في محيّاه الوسيم
عام أحلى من سواه
في عطايات النعيم
عام يشدو بالأماني
يتهامى كالنسيم
إنّني أبصرت عاما
بين احراج الهموم
ينثر الأحلام فينا
كالندى فوق الغصون
والعصافير سكارى
كل طير في شجون
لا ترى غير شفاه
تتغنّى بالجفون ِ
ومضى عام ثقيل
مرّ من دمع العيون ِ
كم فقدنا من عزيز ٍ
راح يمضي للمنون
كم بكينا كم ضحكنا
ثم عدنا في سكون ِ
حكمة الله تجلّت ْ
كل قرن في قرين
نحمد الله عليها
جاء بالأمر اليسير
هي دنيا من شرور ٍ
لفّها عصر الشرور ِ
طفحت ْ بالشر ِ حتى
مزّقت ْ صمت القبور
تركض الأيام فيها
وهي تمشي في فتور
تسرق العمر وتمضي
بين طيات الحفير ِ
ليس ترضى بقليل
من براكين السعير
تبتغي كل جميل
يتلظّى في الثبور
فهي دنيا من شراب
لذّ في كأس الغشوم ِ
الكاتب
عبدالحليم التميمي
2.1.2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق