في يوم من الصّيف
فاتت و لم تنتبهْ ناريّة الطّرْف
حسناء طلعتها قد هيّجت حرفي
في وصفها غارت الأقلام من قلمي
حتّى القوافي نحَتْ عن منطق العرف
فركت جبهة إلهامي لأنهضها
لوصف ساحرة ولها بما يكفي
فعدّدتْ ومضاتي من محاسنها
شَعر تدلّى على الأكتاف للخلف
فجر تبسّم شقّ اللّيل منبلج
جبينها و اٌعتدال لاح بالأنف
فمٌ إذا نطق الألفاظ هذّبها
و رتّبها جُمَلا في قمّة اللّطف
فاض الجمال على الخدّين مثلهما
ورد تهيّأ في البستان للقطف
فستانها جوهريّ اللّون ناسبها
حنّ السّوار إلى الحنّاء بالكفّ
فاتت و كاد أنين القلب يتبعها
أصيل يوم من الأيّام في الصّيف.
الكاتب
محمد المطاوع
26.12.2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق