عبير التحدّي
ترتسم في أفق المتعة المغلولة... كثبان رمل زاحفة... تتسلّل وئيدة عبر خيوط الفجر الاولى...تفتتن اللحظات المارقة...وتستوطن الضفاف المختمرة...وتغترف من جحيم الوقيعة...فتوّة نافرة...
تعلّق قلبها الطري...بدميتها المطرّزة....ومشطها البنفسجي الساحر...ودفتر أصفر معطّر...تٱكلت حواشيه بفعل سطوة الزمان الصارمة...مازال صوت جدّتها الهادر ينساب غليظا ...يثلم ٱذانها بالمطارق الثّقال...فتشحن البوح...وتعترك من لهيب المواجهة... جولة أخرى...
مازالت الأغباش البنفسجية النافذة...تؤرّخ فورة جدّها...وعصاه المعقوفة الرادعة...ووهج ترانيمه النادرة...مازالت تتذكّر بجلاء قهقهته الهادئة...وهي تشقّ الحجب النائية.. ليرتدّ صدى صوته بإرتعاشته البادية ...تشقّ البراري...و الوهاد الدافقة...
قبل رحيل أمها...إستوصتهم بها ...وأغلظت...و أوغلت نيران المواقد في طمس قريحتها ...تعلّق قلبها بقفص متداع على شرفة المنزل الكبير...يجهز على ذاكرتها الخائرة...ويبعثر سجيتها الموؤودة... الثاوية تحت براقع الخوف والإرتياب... المطمورة في تخاريف المسألة...
كان البون شاسعا...الحديقة تخبر العابرين في لجّ الدجى...عن غيومها الداكنة...وهي تجوب الشواهق العائمة...وتوثّق بمداد الصحوة كل تفاصيلها الساكنة...حيث تحتجب النشوة الشادية...وتتشبّث مأخوذة ببذخ اللحظة المركونة على تلالها المائلة...والساكنة بغنج ودلال في غيهب اللحظة العابرة.
الكاتب
محمد سليماني.
1.12.2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق