نبض نخلة: هُويّتي ضادي//الكاتب حسين جبارة

الثلاثاء، 27 ديسمبر 2022

هُويّتي ضادي//الكاتب حسين جبارة

هُويّتي ضادي


هُويتي ضادي، لساني في الورى

وهيَ انتمائي محتِدي

حكايةٌ تضوَّعتْ أصالةً في المحفلِ

حروفُها غَنيَّةٌ بلاغةٌ ماسيّةٌ

مقاطعٌ تآلفتْ حكتْ كلامًا دافئًا

إيقاعُها مُمَوْسَقٌ ترنيمةُ المُسْترسَلِ

هُويّتي قصائدي

في الشامِ في قرطاجَ توفي وعدَها

بغدادُ والفسطاطُ تحكي مجدها

في القدسِ تُعلي رايةً

وهي الهوى صدّاحةٌ

تشدو غرامًا في سفوحِ القسطلِ

حضارتي ثقافتي مَفاخرًا غنّى أبي

صوتًا سما مُبشّرًا

أهدى الرياضيّاتِ صفرًا

عِلمَ جبْرٍ للدنا

قد فجَّرا للدرسِ خيرَ المنهلِ

عباءتي عروبتي أَحيكُها كرامةً

كوفيّتي شخصيَّتي

سوادُها عزمُ الصِّبا بياضُها عدالتي

عقالُها رجولةٌ نسجتُها شجاعةً

لفارسٍ ينقضُّ نسرًا في السجالِ الفيصلي

هويّتي مشاعري

إحساسُ شعبٍ ناطقٍ

في موطنِ الإسراءِ والمعراجِ يُحيي مُعجِزًا

بالمسجدِ الأقصى صلاحُ الدينِ كرُّ الجحفلِ

ذي لغةُ القرآنِ يحمي قادرٌ

قاموسُها وسيلتي

تقودني للبحثِ للإبداعِ للإنسانِ يبني أمّةً

تسعى لنيلِ الأجملِ

صوتٌ علا صَيْدَلَةً

طِبًّا عقاقيرًا رسا

فلسفةً ومنطِقًا

كم تُرجمتْ من بنتِ عدنانَ لِلاتينيَّةٍ

صبّتْ كنوزًا بانسيابِ الجدولِ

كينونتي أحلامُ جيلٍ صاعدٍ

معنًى يُغنّي في بلادي واثقًا

كم يشحنُ الطاقاتِ عزمًا كاسرًا

يبني رواءً في رحابِ الهيكلِ

في الشرقِ احيا شاعرًا

بالضادِ أحيي ماضيًا

نبوءَتي هدايةٌ محبّةٌ

رخاءُ شعبي والحمى

شمسُ الضّحى عزمُ الرحى بشارةُ المستقبَلِ


الكاتب 

حسين جبارة 

27.12.2022



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هي أمي//الكاتب محمد العكري

هي أمي  سبب وجودي ورفيقتي ومن رسمت طريقي    في هامشي وحياتي  كم عانت لأجلي كم تعبت لتربيتي هي أمي  حبيبتي وَعُمْرِي إنها أنفاسي  وُلدتُ فرحم...