لم تأسرني متاهات الموناليزا يوما ولم أتعب ذكائي في قراءة سر ابتسامة ادعوا بأنها ثورات من الغموض
لكن هذه الصورة أيقظتني من رحلة طويلة واحتارت كلماتي في وصفها
نظرتي لاقتناص الجمال البشري مختلفة فأنا أتوقف في حضرة أمور عادية تسرقني من كل الدنيا
تشبهنا جميعا هذه الصورة المحتاطة بأمل كاذب حتى حزنها يبدو لذيذا وإشراقاته تطعمها فتنة البسطاء كأنها ذلك الربيع حين يغازله مطر بألف مفاجأة والشمس مذهولة
أعجبني حزنها وهي ترفض السعادة
أعجبني رفضها وهي تعتني بألمها
أعجبتني كل الانهيارات المستلقية بحنان بين دفاتر عينيها
وما أعجبني أكثر أنها استقالت من قلوبكم جميعا
أنا وحيدة كما كنت دائما حتى وأنتم تراقبون موتي
لا أريد أهازيج استعطافكم وأنتم تنتظرون غرق آخر قطعة في روحي
بعد ما سردته عيونها ستحذف كل البشر الذين يشبهون لياليها المطوقة بالعثرات وتشعل كل مسافات الأمان لتصبح حلما ممنوع أن يقترب من جروحه أحد
حين نذرف الحزن الأخير على الملأ تولد كل الملكات تباعا
فحذار من أبجديات الدمعة المتثائبة
بقلم عاشقة بغداد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق