ما كنت إلا نقطة
متروكة
بين الظلام
بغير أي حروف
حتى ركبت
مع الرياح سفينة
والبر مقلوب
على المعروف
وجزيرة الأطماع
فى أيد اللظى
من نار كل
مواجع وحتوف
فنباتها عاش
المرار مكابدا
والصبر صار
بغير أي كسوف
هاج النبات
بكل قلب
غاضب
ضد الفساد وعصبة
المهفوف
فالوزن أمضى
دون أي ضوابط
والجو يبعث
كل مكر سيوف
والمكر يلعب
بالجميع بحرفة
ويطيح بالأزهار
ثم خريف
فتموت أغصان
الربيع ونسمة
محمولة بالليل
دون كتوف
نحو الرمال وغابة
وقمامة
أو بين أحراش بغير سقوف
والصمت في
ليل الظلام
مخافة
والرعب موجود
بكل صنوف
والثعلب المكار
يخدع سيدا
فالحرف منه فوق كل أنوف
بقلم كمال الدين حسين القاضي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق