وحدي والخراب
بقلم: سعـيد إبراهيم زعلوك
لا أحد حولي يطرق الباب،
لا غرباء، لا رفاق، ولا أحباب
وغاب عني كل الأصحاب
وحدي أحيا، وقلبي الذي يشكو الغياب
يسأل بحرقة: ما الذي حل بي؟
كيف وقع ما كنت منه أهاب؟
لم يبقَ لي غير عطرهم
وذكرياتي معهم
ودمعات ملء العيون،
والجفون، والأهداب
ما هذا الذي حل بي؟
ما كل هذا الخراب؟
فالقلب من الحنين لهم قد ذاب،
والروح تسافر كل ثانية لهم،
تسأل عنهم،
وتعود خائبة، ولا تعثر على جواب
كل شيء قد خاب
العمر ضاعت لياليه، وضاع الشباب،
وكل ما أحياه هو الوهم، والعذاب
رباه،
رفقاً بقلبي المصاب
أعد له ما يهفو له،
وهيىء له الأسباب
وسق له الراحة، والأمان
وأفتح بفضلك له مغاليق الأبواب
وسق له الخير حيث كان،
ونجه من المتاعب والأوصاب
فأنا ضعيف، قلبي ضعيف،
وروحي صارت صحراء قاحلة
وأرض يباب،
أحتاج نورك ليهديني
ليغمرني، ليحييني،
ويعيد لي كل ما فقدت
ويهديني للصواب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق