دعي الحرمان يتّسع
إنّ الأماني عن الأشواق تمتنع
تضيق دعي الحرمان يتّسع
آت الموت و أمّا الحين نجهله
لم ينفع الهلع؟
و لو هلعنا فلا تغيير منتَظَر
خطّ الجبين مع الأقدار يجتمع
كم من كبير يد الأيّام تُخفضه
و كم صغير إلى العلياء يرتفع
نحيا على وقع أحلام تغازلنا
و ذاك من طبعنا و الطّبع يُتّبع
كلّ الخلائق لا تمييز بينهم
في نفس دائرةٍ الحَمل و السّبع
في كل ناحية منها
و البعض منشغل و البعض يستمع
ليست لنا خيرة فالصّبر
هذا فضاء ثقيل كلّه وجَع
على مناكبه الضّوضاء جاثمة
عرق الهدوء من السّاحات يُقتلع
هناك ملجؤنا غابٌ يؤمّننا
من الخداع الّذي عنوانه الورع
مهد الجمال به الأزهار حالمة
بالأنس، من لونها قد يخجل الينع
عطر يطيّبها ألْق يتوّجها
أجوارها رافد للنّهر يندفع
و وهدة و تلالٌ سحرُ خضرتها
جاءها الإبداع ينتجع
هنا بعيدا عن التّهريج و القلق
يحيى الّذي بعطاء الله يقتنع
أين الفضيلة و الإحسان صحبتها
و أين يُقبر في أكفانه الطّمع.
الكاتب
محمد المطاوع
1.11.2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق