نبض نخلة: لم يكن حباً//الكاتبة ناريمان معتوق

الاثنين، 14 نوفمبر 2022

لم يكن حباً//الكاتبة ناريمان معتوق

 لم يكن حباً


لم يكن حباً....

شدّ رحالك من قلبي وارحل

ما عدت تعني لي الكثير وأكثر

فقدت الحب لحظة بلحظة معك

كنت اختباراً مررت به 

عانقته لحظة خذلان الروح

نعم لم يكن حباً 

كنت صدفة جمعتنا ذات لقاء

وعلى طاولة الأماني كم فتحت لي شهية الأيام

وتركتني أعانق فجري بابتسامة وضياع

وجرحاً يسكن أضلعي يهدّ روح الحياة فيّ

لم يكن حباً 

كنت شارداً وحيداً قدمت لي الحب 

غزلت لي بحراً من أشعار وجودك وضياعك

وتركتني ألاطم أمواج غدرك وحيدة

أتململم وغربتي تسحقني

نعم كنت الطمأنينة الوحيدة التي آمنت بها

على جراحي أمنتها

لكن كملح الحياة أنتَ

مزقت الهدوء داخلي بأشرعتك 

وبيديك المرتجفتين

أزهقت روحاً أعتبرتك الوجود 

وسبب السعادة في طريقها النقي

لكن غرتك الأماني والأحلام

غرتك نظرات أخرى وأنا عاتبتك

غرتك بكلامها المعسول حتى تركتني

وأنا بين بين أصارع الوحدة والصمت يسكنني

تركتي نعم لم يكن حباً

هات كفيكّ أيها القدر ما عدت أحتمل

لا أقدر الصمود في وجه خذلانك المستمر

أرفع غطاء القسوة عن جسدي المبلل والمرهق

وأحمل روحي إلى البعيد سافر بها حيث الشوق

دعني أمسك بريشة وألوان 

ما عدت أطيق رمادية أيامي

دعني ألون العشب والشجر وحتى حكاياتنا 

والورود والفراشات وعصافير الحب

دعني أرسم في سمائي قمراً ونجوماً وأعانق السهر

لم يعد هناك قمرٌ...

دلني بعتمة ذاتي وأين المفر؟

عتمة داخلي وجاثم فوق صدري ضجيج مدينة

وحب انكسر

اتركني أحمل بين يديّ ورود الحب

أقدمها لعابر سبيل

علّه يشعر بالطمأنينة التي لطالما افتقدتها

علّ العدوى تنتشر وتنتشر

علّ ضباب الغربة يتلاشى من حاضري ويبدّد الألم

علّ الصدق يحبو على صفحاتي كطفل صغير يلهو

أعلمه تارة الوقوف على الوقت الخفي

وطوراً آخر المشي على لهفة الشوق بيني وبينك 


(لم يكن حباً) 



الكاتبة 

ناريمان معتوق

14/11/2022




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جَمَارُ الشَّوْقِ//الشاعرة نجاح الشرقاوي

 جَمَارُ الشَّوْقِ أَيُّهَا الْغَائِبُ الحاضر، مَا زِلْتُ أَنْتَظِرُ لَحْظَةَ لِقَائِكَ عَلَى جِمَارِ أَشْوَاقِي!! كَالِتَائِهِ فِي غَيَابَ...