سيمفونية
الشاعر و الشتاء
الحركة الأولى
.....
كل كائن في الحياة له هدف.
المطر هدفه أن يروي الزرع.
و أن يصاحب النهر.
..و النهر له هدف يعرفه و يصر على تحقيقه،
قد تتشعب به الطرق
و تصعب المسارات.
لكن هدفه البحر.
..و الجبل تعصف به الرياح لتهزه.
و قد تجرحه شعاب كثيرة صنعها بشر،
لكن هدفه أن يظل راسيا لتتوازن الأرض في سيرها المعتبر.
...................
الحركة الثانية
.............
كل شتاء صعب.
إنما الأصعب شتاء القلوب.
..عندما ترحل عنها شمس المحبة،
و يصاحبها الغروب.
..تتوه سعيا وراء دنيا فانية.
و تشقى أملا في سراب المطامع،
تحسبه واحات على الدروب.
..مساكين هم البشر الذين لم تعد قلوبهم بالحب تذوب .
........
الحركة الثالثة
.....
يا صاحبي
بعد الخريف شتاء.
..و بعد الشتاء الربيع.
..فمن ذا الذي لا يعيش في دنيانا كل الفصول .
..إن الحياة بها الحلو و المر.
بها الفرح و الحزن.
بها عقل يفكر.
و بها قلب أحيانا يحن و أحيانا يئن.
بها نفوس أمارة بالسوء .
و نفوس تعشق الضوء.
..إن الذي يحب الله
يسعى للنور و يعيش في نور.
و كل ما يغري في الحياة،
من أجل إرضاء حبيبه في الحب يهون.
.....
الحركة الرابعة
..........
.....هناك عمل و هدف و رسالة للشاعر.
..أن يبشر البشر
أن الأهم في الحياة علاقة حب بمبدع الحياة.
علاقة عشق بمن وحده المقتدر القدير القادر .
..أن يؤكد للبشر
أن هدف الإنسان الحقيقي،
أن يعيش شريفا.
لا يصاحب منافقا و لا يأتلف بخائن أو غادر.
..أن يقنعهم
أنه حقا مهم دفئ الجسد.
لكن الأهم دفئ المشاعر.
.....
ملاح بحور الحكمة
الكاتب
مرقص اقلاديوس
29.11.2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق