شوقي لها : شعر : حسين نصر الدين :ِ
مَالَتْ إليَّ بجِيدِها الفتًّانِ .. فَآمنتُ بالسِحْر ِ ..
وَلَيْسَ لي بَعْدَ الشَوْقِ والصَّبَابَةِ مِنْ هَجْر ِ ..
فلا تَسْعَى بالشَوْقِ هَجْرَ عاشِقٍ ..
فعددُ المنياتِ لا تُحْصَى منَ الهَجْر ِ ..
لَقَيْت ُ صديقي بالطَلَاقَة ِ والبِشْر ِ ..
إلَّا عدُوِي تجَنَبْتُهُ : بوجه ٍ مُكْفَهِّر ٍ ..
فبَات َ قلبِي محمودَ السِمَاتِ مُحَبَّبًا ..
لكلِ المُحبين َ في حالتيِ الشوْقِ وَالْهَجْر ِ..
تلألأ َ في السماءِ برق ٌ وسَرَت ْ ..
سحُب ٌ نَضِبَت ْ أو من ْسُحُب ٍ غُزْرٍ ..
وَيْح َ قلبي وإن طالَ النهار ُ فكنتُ ..
لا أُقَاوم ُ شوقاً وما أحْمِلُ من ْ صبر ٍ ..
وليْسَ لي بُد ٌ من رغبةٍ في وَصْلِهَا ..
أو شوقاً لنظرةٍ من لِحَاظِها السِحْر ِ ..
فهلْ يعيبُونَ قومي حُبي لها .؟..
وكيْفَ يُعابُ عليَّ وليْسَ من ْ أمْرِي .؟..
وهلْ لي منْ نصير ٍ ومن دفاع ٍ .؟..
وما لي في الحبِ من نهيٍ ومن أمر ِ ؟..
وما لِي رأيٌ في الصبابة ِ والشوقِ ..
وبِي حيْرَة ٌ ما بيْنَ الشُقر ِ والسُمْر ِ ..
تَجُولُ عُيُوني حَيْرَى بيْن هذه وتلكَ ..
تظلُ حَيْرَتِي شاردة ً طولَ عُمْرِي ..
وإِنْ طَالَ أمد ُ الشَوْقِ وسارَ خَبَرُه ..
ذائِعَا ً بيْنَ الكَرَى.. يا له ُ من خَبَر ٍ؟..
صارَ طَيْرِي طليقاً حراً بعدمَا ..
كانَ حبيساً بِظِلِ قُيُودِه في الأَسْر ِ ..
فما لأوقاتِ الحبِ إلا منازِلُ تترى ..
أحلُ بها على سَفَر ٍ وأدَعُها على سَفَر ٍ ..
سبحانه لَمْ يجعلني : في الحبِ خالداً ..
إنَّما في الحبِ بُغْيَتِي وغايَة َ العمر ِ ..
*******
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق