إني لأعجب من تحول عاشق
لكرامة الأوطان والعربان
فغدت أنانية الهوى بتمرد
والفكر مجلوب من الشيطان
كم كان في مهد الصبابة ثائرا
نقاد كل مفاسد الحيتان
وحماسة ضد الطغاة صواعق
بالقول والأفعال والنيران
هتاف في كل المحافل رافع
صوت التحرر من يد الطغيان
ويعيب كل مخالف ومقصر
نحو البلاد وسائر الجيران
حتى تمرد نحو رب أدارة
بالكيد والجبروت والبهتان
واطاح بالأعوان دون تمهل
ما بين غابات بغير أمان
والأسد فيها ثم كل مخالب
وسموم نقعٍ من فم الثعبان
والنفس تحيا في ظلام تعاسة
من بعد فتك ثم كل هوان
رسم النفاق له مهابة صورة
من كل زيف كاذب الألوان
قاد الجزيرة في قرار تعسف
والحر يسحب نحو كل سنان
أو نحو أشباح وعين مدافن
في حال صمت كامل الكتمان
ولقد تبجح عبر كل مقالة
ضد المعالم زهرة الريحان
تلك الجزيرة بالمناظر جمة
سحارة العينين والأذهان
كالريم في حسن الأناقة نبتها
من خانها يلقى لظى النيران
والشعب فيها كالنسيم وبلسم
ما قام يوما ضد أي مكان
بقلم كمال الدين حسين القاضي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق