قِيثَارَةُ الحبِ والشوْقِ (يَأْبَى الشوقُ أنْ يُكْتَم ِ .!) : شعر : حسين نصر الدين .
هلْ أستطيعُ كِتْمَان َ شَوْقِي .؟
وإنِّي مُشتاقٌ وفيه أسِيرُ ..
لَقَدْ آمنتُ بقامُوسِ الهَوَى ..
وكلُ محبٍ بالهوى خبيرٌ ..
خضعْتُ لأحْكَامِ النوَى ..
نهيْتُ أن يقضيَ عليَّ أميرُ ..
فأنا سُلْطَانُ الشَوْقِ وأميرُه ُ..
يُرْهِبُ هُدْبَ الصبايَا وهو غريرُ ..
ويَجْزَعُ قلبي للهَجْرِ وإنني ..
وإنْ كنتُ للفِرَاق ِ صبُورُ ..
وما كلُ من خافَ العيون َ ولحْظَهَا ..
يعلُو قلبُه : شهيقٌ وزفيرُ ..
وما يُشبِهُ الليْثَ الجسُورَ وإنما ..
ولا كلُ من خاضَ الهوى جسورُ ..
وإني على ما ألقَاه ُمن ظُلْمِ المُحبِّ ..
تصيحُ بي الروح ُ وهي تفُور ُ ..
تُرافِقُني الحِسَان ُ متى غَدَوْت ُ ..
أظنُّني في ساحةِ الهَوَى مُغير ُ ..
لَحْظ ُ عيونهن سلَبن َ ألبَابَا ً ..
سُيُوفٌ قوَاطِعٌ وللغَرامِ سَفيرُ ....
طيورٌ تُغَّرِّد ُ على صَدَى صَوْتهِا ..
وتصْدَح ُ بلابلُ وتطْرَبُ طيورٌ ..
لَقَيْت ُ غادَتِي شوقاً ولوعة ً ..
لّعَّلَّ ليلَنا صفاء ٌ وسمير ٌ ..
وما لَنَا بيْن كلِّ صَبْوَة ً إلا ..
نظرة ٌ تُهدى ، وأخرى تُثِيرُ ..
وسِرْنَا مع الهَوى سيراً رقيقاً ..
وطِرْنا مع الهُيام ِ إذ ْ يَطِير ُ ..
وشيْبٌ قدْ بَان َ بالرأسِ يبْدُو ..
والشيْبُ يسرِي والشبابُ يسيرُ ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق