نبض نخلة: أنا إنسانٌ//الكاتب فريد المصباحي

الاثنين، 14 نوفمبر 2022

أنا إنسانٌ//الكاتب فريد المصباحي

 أنا إنسانٌ

وحَائِرٌ ...


أنا إنسَانٌ

وحائرٌ


ظُلم أمْ قدَرٌ ؟

كتابٌ مكتُوبٌ

أم سُوءُ

ٱختِيار ؟


لا أخشَى

مِن فَقرٍ

لكن نفسي

تُوجِعُني مِن غيرِ

خُوار

حياتِي تاجُ رأسِي

وبها أفتَخِر

لستُ نَبِيّاً ،

لكِن 

أعملُ كاتِباً

وشاعِر

نحّاتٌ للكلماتِ

ولها ناثِر

أنا لستُ بطبّالٍ

لكلِّ ذِي حافِر


 أعملُ في كُلِّ زاويةٍ

ولا أدري مَن أنَا

رغْمَ أنّي في كلِّ ساعةٍ

أتنفَّسُ تَعباً

ألتزِمُ صَمْتِي

وأخنِقُ المشَاعِر

كنْزِي رفِيقَتِي 

وحَفنَةٌ مِن دنانِير


ما أخْشَى الفَقر

 لكنْ أخافُ مِن ظُلمٍ

وقَهْر


ومِن غِيّابِ الشُّعُور 

أخافُ مِن غيابِ

الضّمير

ومِمّن لا يَخافُ

اللهَ الخَبِير


ثرْوتِي فَراغي

 وكراسةٌ ودَفتَر

ووَفرَةُ حِسٍّ

وجمالُ ذَوقٍ

وٱستِقرَار

ما تَهمُّني وفْرَةُ

مالٍ وجَاهٍ

لكن تَهمُّني حَفنَةٌ

مِن تُرابٍ

أتيَمَّمُ بِها

وقتَ السُّحُور

 لا تَهمُّني الدُّنيَا

وليسَتْ قَرَاري


لكنْ ضمِيري

يُؤلمُني أنِّي

مِن جِنسِ

التُّرابِ

 

والماءُ

يَجْري

مِن حَولِي

ولا مِن سقاءٍ


سَمائي فَطمتْ 

ولم تَعُدْ تَسْقينِي

جفَّت يَنابِيعي

ولا مَن يَرفعُ

الأيادِي

للغوثِ

 ولا مَن

يُحسِنُ الجِوار


لا أحدَ مِثلي

ما تَهمُّني

إلا راحَة بالي

صاحبِي ظِلي

 في سِرّي

وجَهرِي

أنا حُلمِي أنْ يكونَ لي

رفيقٌ

يحفَظُ سِرِّي

ويُقدِّرُ شُعُوري

ولا يمَلُّ مِن

هَفَوَاتي ولا

يَضجَر 


لا حَسدٌ

لا حِقدٌ

لا خِداعٌ

لا ٱنتِقامٌ

ولا حِجرٌ


أخشَى يوماً

أن أثورَ

وأكُونَ لِطيبَتِي

خاسِر

يَحشُرونَني في

زاويةٍ

رُبّما يوماً أصيرُ

كائناً

بمخْلبِ الكَواسِر


وأدُوسُ على كلِّ

جميلٍ

وأخالفُ 

كلَّ المَساطِر !. 


الكاتب 

فريد المصباحي

14.11.2022



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جَمَارُ الشَّوْقِ//الشاعرة نجاح الشرقاوي

 جَمَارُ الشَّوْقِ أَيُّهَا الْغَائِبُ الحاضر، مَا زِلْتُ أَنْتَظِرُ لَحْظَةَ لِقَائِكَ عَلَى جِمَارِ أَشْوَاقِي!! كَالِتَائِهِ فِي غَيَابَ...