طائر إلهامي
في دقيقة تأمل ذات مرة
أصبحت كلماتي ثائرة حرة
استطعت التخلي وتمردت على أشيائي
ثيابي ونظاراتي وبعض عطوراتي
أخرجتها من مخبأها حطمتها بذكائي
كنت أحتفظ بها لعلي أحتاجها
ربما في ربيعي أو صيفي أو قسوة شتائي
تخليت نعم وأصبحن معاطف المستقبل أعزائي
سأرتدي حروفي شغفاً لتكون تاجي وإنتمائي
إستفقت على أجمل فكرة وأخرجت من عقلي أفكار
غيرت رؤيتي لمن حولي وإختزلت نظراتي بنظرة
هكذا من يقرر تغيير الأقدار بالأفكار
يعشق والعشق يصبح مفتاح لنجاح وقرار
صحوت وإنتفضت سارعت لكتابة قصة
صافحت سطورها لتكون ملامحها رقيقة
حملتها كل أفيائي لتكون أملي ورجائي
قررت أن أعتني بها وأهديتها حبي وولائي
قصتي الجديدة ستبني أحلامي
لأراها فتية وكل يوم ستكبر أمامي
بلمساتي أشرقت ونجحت إبتكاراتي
ومن أجمل تغييراتي وثوراتي
قررت أن أعزف لحناً أتمرد فيه على ذاتي
ثورتي دائماً تعنيني وتكتنف الرحمة
تأتي لحياتي أنا وحدي وتزور أيامي كصدمة
تقول أفيقي وعودي كما كنتي
بعطفك جودي أزهري وما هنتي
لا تاخذي منهم غفلتهم و قسوتهم
أعطيهم من شجاعتك عبرة
لا تكوني تابعة لذواتهم ولأفكارهم
إجعليهم في حياتك مجرد ذكرى
وأخيراً إنتقلت من العزف لأشخاص ناقصة
إلى العزف على أوتار راقصة
إعتنقت الإختلاف وقضية الإنصاف
وإعتليت المسرح بكل إخلاص
على منصة التحدي أنا وسجاني
فمن يواجه عدوه مستحيل أن يكسر
سينجح ويستمر أبداً لن يخسر
سيربح جولة تليها جولات
في الرقص المتألق على أوجاع الحياة
لتستمر الأيام مشرقة لابد من العطاء
وأنا قررت البقاء برفقة طائر إلهامي وأقلامي
نرقص ونخط ملاحم الإبداع الوجداني
الكاتبة
هويدا سقار
14.11.2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق