قَبَسَاتٌ من نور(27)التَاسِعُ والعَشْرُون من أكتوبر2022(من الإعجازِاللغوي في القرآنِ الكريم) (الاستعاذات الأربعة من الشرورالأربعة في سورةِ الفلقِ):بحث من إعداد:حسين نصر الدين .
الشرورُ الأربعةُ المذكورةُ في سورةِ الفَلَق ِ ولِمَ أمرَنَا الله عزَّ وجلَّ بالاستعاذة ِ منها.؟(13)
أنواع الشرور المذكورة والمستعاذ منها في السورة الكريمة : الشرُالرَابِعُ :" حاسد إذا حسد" :
أما علاج الإصابة بالعين، فأقسام : القسم الأول: قبل الإصابة، وهو أنواع :
التحصُّن وتَحْصين من يُخاف عليه بالأذكار،والدَّعوات،والتعوُّذات المشروعة كما في القسم الأول من علاج السِّحر،وأن يدعو من يَخْشى أو يخاف الإِصابة بِعَينه إِذا رأى من نَفْسِه أو ماله أو ولَدِه أو أخيه أوغير ذلك مِمَّا يُعجبه بالبَرَكة "ما شاء الله،لا قوة إِلا بالله، اللَّهم بارك عليه"؛لقوله صلَّى الله عليه وسلَّم :(إِذا رأى أحَدُكم من أخيه ما يُعجبه، فلْيَدْعُ له بالبَرَكة)، وكذلك ستر محاسن من يُخاف عليه العين .
القسم الثاني: بعد الإِصابة بالعين، وهو أنواع :
إِذا عُرف العائن أُمِر أن يتوضَّأ ثُمَّ يغتسل منه المصاب بالعَيْن . الإِكثار من قراءة"قل هو الله أحد" والمعوذتيْن،وفاتحة الكتاب،وآية الكرسيِّ،وخواتيم سورة البقرة،والأدعية المشروعة في الرُّقية،مع النَّفث ومسح موضع الألم باليد اليمنى،كما ذكرنا في علاج السِّحر.
القسم الثالث :عمل الأسباب التي تدفع عين الحاسد،وهي كالتالي :
الاستعاذة بالله من شرِّه، وتَقْوى الله وحفظه عند أمْرِه ونَهْيه سبحانه؛(احفظ الله يحفظك).
قَبَسَاتٌ من نور(28)الثَلَاثُون من أكتوبر2022(من الإعجازِاللغوي في القرآنِ الكريم) (الاستعاذات الأربعة من الشرورالأربعة في سورةِ الفلقِ):بحث من إعداد:حسين نصر الدين .
الشرورُ الأربعةُ المذكورةُ في سورةِ الفَلَق ِ ولِمَ أمرَنَا الله عزَّ وجلَّ بالاستعاذة ِ منها.؟(14)
الصبرُ على هذا البلاء وتلك الشرور ِ:
والصبر على الحاسد:والعفوعنه،فلا يُقاتله،ولا يَشْكوه،ولا يُحدِّث نفسه بأذاه،والتَّوكُّل على الله؛ فمن يتوكَّل على الله فهو حسبه،ولا يَخافُ الحاسد ولا يَملأ قلبه بالفِكْر فيه،وهذا من أنفع الأدوية، والإِقبال على الله،والإِخلاص له،وطلب مرضاته سبحانه،والتوبة من الذُّنوب؛لأنَّها تُسلِّط على الإِنسان أعداءه؛﴿وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ﴾ الشورى:30
والصدقة والإِحسان ما أمكن:فإِن لذلك تأثيرًا عجيبًا في دَفْع البلاء والعين وشرِّ الحاسد،وإِطفاء نار الحاسد والباغي والمُؤْذي بالإحسان إِليه،فكلَّما ازداد لك أذًى وشرًّا،وبغيًا وحسدًا،ازددْتَ إليه إِحسانًا،وله نصيحةً،وعليه شفقةً،وهذا لا يُوفَّق إليه إِلا مَن عَظُم حظُّه من الله،وتجريد التوحيد وإِخلاصه للعزيز الحكيم الذي لا يضرُّ شيءٌ ولا ينفع إِلاَّ بإِذنه سبحانه،وهو الجامع لذلك كلِّه، وعليه مدار هذه الأسباب،فالتوحيد حِصْنُ الله الأعظم،الذي مِن دخله كان من الآمِنين .
وبقي في هذا الموضوع كلمة ختامية في الغدِ إنْ شاء الله نْ كانَ في العمرِ بقية ً .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق