خاطرة ُالصباح:الأولُ من أكتوبر2022 المنشور(رقم 123): بقلمِ:حسين نصرالدين :
(الإسلامُ الحنيفُ حثَّ على الزواجِ) (4) : وما الحكمة منه .؟
تكامل الأجناس قال تعالى في كتابه العزيز:(هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَت دَّعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحًا لَّنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ).سورة الأعراف الآية 189، لم يكن أمر هذه الحياة ليستقيم لولا أن خلق الله تعالى جنسيْن بشرييْن هما الذكر والأنثى؛ فالذّكر والأنثى هما رمزا التكامل الإنساني، ولو جعل الله الناس جنساً واحداً لفسدت ْالأرض، ولا يمكن تخيّل شكل الحياة آنذاك . فالزواج ذروة سنام التكامل بين الرجل ؛ فعنده يجد كلٌّ من الزوجيْن شريكَ حياته الذي يُكملُه ويرى دنيَاه وأخراه في عينيه . يبدأ الزواج عادةً بتعرّف كلٍّ من الرجل والمرأة على بعضهما البعض،ودراستهما لأمر زواجهما من كافة النواحي،ثمّ يُعقد العقد الأبدي الذي يُدخلهما إلى عُشِ الزوجية كما يُقال(أقولُ عشاً ولاأقولُ قفصاً فلا يستطيبُ لي أنْ أُردِدَها كما يُرددها الكثيرون)، لما في ذلك من المنفعة المكتسبة نتيجة إقدام كلٍّ من الزوجيْن على هذه الخطوة المهمة في حياة كل منهما،والتي ستترك انطباعاتٍ وآثاراً إيجابيةً على حياة وشخصية كلّ واحد منهما . والحكمة من الزواج بالنسبة للإنسان المسلم هي طريق ناجح للوصول إلى الله تعالى ، فتكامل الرجل مع زوجته، وتكامل المرأة من زوجها يُفضيان في نهاية المطاف إلى زيادة تعلق كلٍّ من الزوجين بالله تعالى،والالتزام بأوامره واجتناب نواهيه.يعصم ُكلَّاً من الرجل والمرأة عن الفواحشِ ، والآثام، فهو أحصن للإنسان؛ إذ يُباعد بينه وبين طريق الشيطان .يُساعد على حفظ الأنساب ؛ فتفشّي العلاقات غير الشرعيّة بين الناس ينتجُ أفراداً مجهولي النسب ينشأ الأطفال بفضل الزواج في أجواء صحيةٍ ، ملؤها الرحمة والحب والحنان ؛ إذ يتربّون على الأخلاق الفاضلة مما يُسهم في حفظ المجتمعات من الانحراف في المستقبل . وللحديث بقيةٌ إنْ كان في العمرِ بقيةً .
رووعة🌺
ردحذف