أبجدية المنفى....في أدب وفلسفة
الأديب عبد القادر زرنيخ
.
.
.
(نص أدبي)....(فئة النثر)
.
.
.
أبجدية المنفى
وطن يعود من ذاكرة شبه منسية
فمن خلف السطور لملمت وطني
حبر المنفى
وأنت مع الفجر بلا فجر
ومع الكلمات بلا ليل
كم أنت حرة أيتها الكلمات
صادرك المنفى من كل الأبجديات
لكنها عادت
عندما تذكرت وطني داخل الروايات
وعدت بلا حبر يؤرقني
لآخر دمشقي العبارات
من أنا
أضعته مع الضمائر العربية
لكني تذكرت أني من اعراب دمشقي
.
تنسب له المفردات
ويعود المجد من أبوابه
لقصيدة
بلغت بدمشق العالمية
لست هنا
جملة منفية
قد تعيدها
هوية وطنية
لعلي أكون سوريا
فأنا شاعر الهوية
عندها أيقنت أني سوريا
أبحرت مع الجراح حتى كتبت إيقاعه
ماذا سأحلم ماذا سأكتب
ربما أنا لست أنا
قد يكون شخصا آخر خارج موطني
فأنا
وأكون أنا
داخل الوطن والأبجدية
هي رواية
أراها
ربما لا تراني
تسمى بمدائن المجد سورية
وبأقلام العز عربية
يحادثني خارج الليل صمت الهوية
كم أنت وحيدة أيتها الهوية
مثلي بلا كلمات
كالليل بلا ميلاد
كالفجر بلا ميعاد
لكني
بحثت داخل الليل التائه
فوجدتك صارخة بصمت عربي
عندها
عرفت
أيقنت
بأن هويتي حرة بلا حرية
عربية بلا عروبة
هنا ودعت الليل مجازفا
أبحرت نحو الفجر
لعل هويتي قائمة تحت الشمس
ربما
تكون حرة وعربية
فالشمس حرة
والأرض عربية
وقصيدتي دمشقية
أمام الشعارات العابرة
أشرعت مفكرتي الحائرة
أتأمل وطني بين غياهب الفصول
أتلو نشيدتي الحزينة على الجدران العابرة
أمام السطور العابرة
وقفت وحيدا أبحث عن أم المدائن
فوجدت دمشق أمي وأبي وأخي بين الأشواق الساهرة
هو الوطن قبلتنا
على الأحلام العابرة
خذوني
قيدوني
لعل المارين من هنا
بجدون في قصائدي وطنا
أدونه في وطني
على الهوامش العابرة
أعدت من المدائن قافيتي
وألبستها دمشق عاصمة الكتب والأدب والشعراء
سأحلم أني بحاضر دمشقي
جزأ الماضي تحت الرماد
كي ألملمه مجدا وحبا وإباء
عندها أهدأ قليلا كثيرا
وأقول
طوبى لمجد عاصمته دمشق سيدة الأوطان
.
.
.
الأديب عبد القادر زرنيخ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق