رتابة الوقت والانتظار/ناريمان معتوق
رتابة الوقت والانتظار....
أتذكر حين ضيّعت الموعد واللقاء
كم من الأحلام سحقتها يد القدر
غيّرت اتجاه بوصلة مساري
وكل الحكايات التي جمعتنا تبدّدت
حملت كل ما فيّ من حنين
يوم عاتبتك وأكثرت من العتاب
سمحت لأفكاري المجنونة أن تغتابك
وتهيئ لك ألف عذر لبعدك عن مساري
وأغنية القدر الحزين تسرق مني الدمعة
يوم ضيّعت اللقاء.....
حملت بعضي واتجهت نحو مقعد الانتظار
زرعت بين كفيّ النبض وقصيدة من غزل
وانتظرت طويلاً كي تأتي حاملاً الأشواق والحنين
لكنك لم تأتِ...
لملمت بعضي تركت المكان....
وتلاشت ملامح الفرح من وجهي
كبرت عام الانتظار
ركضت بين المارة أسرح بالسماء
وأضواء السيارت تسرق من وجهي
صورة خيبة وأمنية
علّي أراك تتسكع بين المارة
تحمل أعذارك بين يديك وردة وبعض قُبل
لكن دون جدوى....
لا أنت أتيت ولا أنا أتقنت فن العودة والانتظار
لبست ما تبقى مني من خجل وحزن ومشيت
عدت أدراج الوحدة التي أسكنها
ورميت كل أوهامي خلفي
وحكايات من غزل طوال
حملت فوق طاقتي الخيبة ومشيت
وتركت خلفي مقعداً ووردة
لكن.....دونك أنتَ
(رتابة الوقت والانتظار)
ناريمان معتوق/لبنان
29/9/2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق