صُبِغَ الزمانُ بلونِ كلِّ خَسَاسَةٍ
والجيلُ بينَ حدائقِ الشيطانِ
باعَ الطهارةَ والنقاءَ وجنةَ
وردوخُ قلبٍ تحتَ كلِّ مشانِ
فالبعضُ ما بينَ الهوى ودناءةٍ
وحقارةِ الأفعالِ والخسرانِ
منْ غيرِ أيِّ ندامةٍ وتوجعٍ
ودموعِ عينٍ منْ ردى الأتيانِ
رَكِبَ البغاةُ إلى سبيلِ مهالكٍ
وعنادِ ربٍّ مالكُ الأكوانِ
تركوا الضياءَ إلى ظلامٍ معتمٍ
فيهِ الشقاءُ وحرقةُ الأحزانِ
هامَ الجميعُ إلى غرامِ حداثةٍ
والنتُ يملكُ سائر َالأذهانِ
حتى الرضيع إلى الحداثة عاشق
واليومَ محجونٌ منَ القرآنِ
طلًّ الضياعُ بكلِّ جهلٍ زائدِ
ويقيمُ كلَّ كتائبِ البهتانِ
والناس ما بين الضلال غريقة
والفكر بين مراحل التوهان
والبعض في نفق الغلاء ضريرة
والزاد في وضعٍ منَ النقصانِ
بقلم كمال الدين حسين القاضي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق