اعتذاري
اعتذاري كوني جيتك
بعد طول الانتظار
بعد مراسيلي وقفن
نصف النهار
بعتذر لأني بجهل فنّ الكلام
و لغة الحوار
و لأني جاية من وراء
القرون
و ما فاهمة بيت القصيد
و لا التصيد
كنت راجيه مراسيلك في البريد
رفقة كانت ما داير
ليها قوانين ريد
ما أصلا أنا مابريد !
قلبي عشقان للوريد
بطلع مع المراكبية
الملاح
شايل هموم الليل
لم يطل فجر الصباح
بعتذر بجد لأني جيتك
بعد أنْ كمَّلت أشواط الحنين
و أنا و أنت و الزمن الحزين
نفس الغة و الآهة
مرسومة على أعلى
الجبين
نفس الأنين
و المتاهات الطوال
و الحنايات السجينة
بعتذر منك لأني دخلتك
في متاهات التحاور
و التشاور
و رسمتك كذبة في مخاط الحقيقة
كذبة الكتابة بلا نقاط
و كل حروفي بلا ارتباط
بعتذر من دخولي عليك
من أبواب المسافرين
بلا رجوع
زمن فيه انتكاسات الراس
و الخنوع
زمن مات فيه الحنين
و راحت الأيام سُدىً
و أنا في مطبَّات الزمن
برسم اللوحات غنى
و أسطر الآهات سنا
بعتذر ليك و المطر
هاطل يغسل
أحلام العمر
و القمر يضحك في
وقت السحر
و أنا و أنت و القمر
في كل الفصول
بنخيط الألحان دُرَر
لأنك غناوى الخريف
و فرحة العيد الكبيرة
في بحوره طيف
و أفضل أختك في عمق
الحروف
خايفة النزيف
ترعف الأماني
و تتمحى صور التهانى
ولكن عشمي مراكبنا
تقيف قبل ما تدق
على القيف
الكاتبة
زُهَـيــدةُ أبـشِـر سـعـيـد
1.9.2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق