سأمتطي
سأمتطي فرس شوقي..
على جادتي القديمة..
منذ صبابتي كنت و كان..
و للآن مع شيخوختي....
أملٌ لم يخفيه النسيان..
في ذاكرتي و في الحسبان...
سأمتطي فرس لهفتي..
الكِدُ عليها....
أبحث عنكِ و عن غرامي..
الذي فقدته في متاهات السنين..
عمري و أيام شبابي...
سأمتطي فرسي الجموحة..
عبر نوافذ ليلتي الطويلة..
يدغدغني و يلاطفني....
عبير أنفاسك الهائمة....
أترشف من عطر وجودك..
يغطي أنفاسي ...
أتنفس الصعداء..
للصمت أحياناً لهفة شوق..
تسير بي لحدود اليقين...
و خافقٍ من الأماني..
للصمت كلمة يغطيها الخجل..
و نظرة فيها كلمات من العتاب..
تتحصن في زوايا الوجود......
شغاف قلبي و فؤادي...
سوف أمتطي فرس عتابي...
أخيم بخيمتي في ساحة قربك.....
سأروي لك حكايتي....
و دمعتي التي سالت..
على جبين لقاءنا الجريح..
أحكي عن تغربي وضياعي..
رواية عشق و غرام..
أنا الذبيح في شهر الحرام...
و هناك مسلخ أمنية ..
مذبوحة و مباحٌ دَمُها...
تحت يد السلاح...
ليالي و غيوم ممطرة..
و عاشق تاه في الخيال...
في مضجعه لا شمس و لا ظلال.....
الكاتب
وزن الأصبحي الأهوازي
3.8.2022
رووعة🌹
ردحذف