الأرملة العذراء
كانت إيمان المدرسة بأحدى المدارس الإبتدائية فتاة جميلة الوجة حسنة الأخلاق طيبة القلب هادئة الطباع . يحبها الأطفال وتنال إعجاب وتقدير زملائها .لم يكن لها علاقات غرامية من قبل ولكن قابلها أحد العاملين بالمدرسة زميلها الأستاذ كريم وأعجب بها وبأخلاقها وقرر أن يفاتحها في موضوع الزواج منها .هي أيضا انبهرت بشخصيته الجذابة
الهادئة .ذهب كريم لمقابلة والدها وفاتحه أنه معجب بالأستاذة إيمان وأنه يريد الزواج منها رفض الأب بشدة وقال أبن أخى متقدم وأنا لم ولن أرفض له طلبا وهذا أمر مفروغ منه بينما الأم موافقة على زميل أبنتها وبعد مجادلات ومناقشات وتوسلات وافق الأب على زميلها وخاف العريس أن تحدث مشاحنات بعد ذلك ويرفض الأب تزويجه من أبنته
فقرر العريس أن يكتب الكتاب وبعد ذلك وبعد تجهيز عش الزوجية يتمم مراسم الزواج كان كتب الكتاب فقط .فرح أهل العريس وفرح العريس وأهل العروس بكل هذا فالعريس لقطة والعروس بنت الأصول والعائلتين فى منتهى التوافق والسعادة .فقرر العريس أن يأخذ خطيبته وزوجته المكتوب كتابها فقط ..فهو لم يدخل بها ... إلى مدينة الإسكندرية فى رحلة صيفية مع بعض أفراد الأسرة لقضاء أسبوع كامل فى المصيف مرت الأيام وهما فى منتهى السعادة سعداء ببعضهما البعض ومع أشهى المأكولات والتنزة على الشاطىء وكلمات الحب والوعود والتأمل فى بيت الزوجية وكيف يعدانه. كانا
يحلمان بأطفال تسعد حياتهم و...و....وقامت إيمان تتمشى معه على الشاطىء .نزل كريم البحر بينما وقفت إيمان تداعبه وهي على الشاطىء وتأخذ له صور فوتوغرافية للذكرى وفجأة صرخ كريم أنا بأغرق أخذت إيمان تصرخ بشدة جاء الغواص وأخرجه من الماء ميتا ضاع أمام عينيها كل آمالها وأحلامها وحبها وكل شىء كل شىء ضاع فى لحظة لم يمهلهما الزمن لتحقيق الحلم بل كان حلما مرعبا استيقظت
إيمان على كابوسا مرعبا هل أنا في حلم أم في علم كاد يجن جنونها أنتهت المراسم المعروفة وإنتهت أيام الحداد وعادت إيمان إلى عملها مع أقرانها تسلوه تارة وتارة تتذكر ماحدث
بنوع من الفزع والإنهيار لايخفف عنها إلا ذكراه وتلك التصاوير الفوتوغرافية المأخوذة قبل الرحيل .تمر السنون وهي كما هي الأرملة العذراء . هل ياترى تفكر فى الزواج من غيره ؟ هل تعود لابن عمها ؟ هل تظل الأرملة العذراء واهبة حياتها لخدمة الناس والمجتمع ؟ لاأحد يدري دع الأيام تثبت ماتثبته .
الكاتبة
نجاة شحاته توفيق
4.8.2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق