اذكروني....!
عندما يبكي الشمع.....
و يحرق أنفاسه الدمع.....
اذكروني عندما....
تسقط ورقة من الشجر....
يُصفِرُ لونها الخريف....
و يذبحها برد القارس..
و تدوسها الأقدام...
بلا رحمة.....
لم تكن في حسباني..
تلك الأيام التي داولناها...
مجرد ذكرى تأتي..
بين سرب من الغيوم....
على مأدبة مائدة اللقاء..
و رجفة شفاه العاشقين..
روحي السقيمة.
التي تفرفر كطيرٍ بيد طفل رضيع...
هائمة في المتاهات..
كأنها كوكب تدور في السماء..
بلا اسمٍ و بلا عنوان...
الغيوم تجتاحها..
ترعبها الأيام...
اذكروني كما اذكركم.....
أنتم سادتي رغم المسافات..
عبثت بنا و قَطعتْ أوصال دربنا..
سنيني الماضيات..
اغلقت خافق الأمنيات ..
و جَرِّدتنا تلك الأنغام الشجية..
و اصبحنا عراء..
تحت سياط قدرنا المهزوم...
أنغام الخريف اجتازت..
و عبرت بنا و أخذتنا...
إلى التمرّد و العصيان..
بحثنا عن مكانٍ آمن..
حتى ترسو بنا الأحلام ..
و يصحوا من همساتنا النيام..
اذكروني..
عندما القمر يطل بهيبته..
والنجوم يتغامزن للأعوام..
و تدور الأرض بكواكبها..
لم ننكس الأعلام ..
ولم نستسلم للأوهام...
يرفرف عَلَمَ العشاق..
ما أجمل اللحظات..
تعيد لنا تلك السويعات..
و جمالية اللقاءات...
اذكروني.....!!
أنا أتيت من جيلكم الحاضر و الغائب..
لم أكن شاهداً.....
و لم أسرد حكاية قلبي الملهوف..
تُعرّج بنا الأرواح ...
أرواحنا الهائمة...
حين ترتقي على منصة الإعتناق...
تأخذ بعاتقها مسؤلية الغرام...
و هي التي تخوض معركة الشوق و الاشتياق..
هيا بنا للوعود..
الحب قادماً..
عاجلاً أم أجلاً..
يأتي و سيعود...
اذكروني حين واعدتموني...
اذكروني...
عندما عقدنا عقدة الوفاء....
لا تخيبوا ظنوني..
لا تتركوا قلبي تغزو به الحسرات..
لا تتركوني مع الأشجان...
فأنا طريد الأحزان......
الكاتب
وزن الأصبحي
6.8.2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق