عشق الذات
لو الليل يتكلم لقال أن العابدين
لم يزالو يتقلبون
شابحة أبصارهم يتفكرون
في ملكوت قدس الرحمن
كما العاشق الولهان
بحب من لم ينل عشقه
فتسيل المدامع أنهار
في التفكر والتبتل والترتيل
لو الأنامل ضعفت
وانسكب المداد
وتكسّرت الأقلام
وتنافرت الأرواح
في عالم التكوين
يبقى القلب ينادي
في جوف ليلة ظلماء
أنت يا معبود المراد
لايصح لغيرك السجود
ولا التعبد ولا السؤال
في ساحتك يتوقف الأشهاد
عن شهادتهم
وترفع الأيادي وتسقط الأقلام
هو الواحد
ونحن أيضا آحاد فرادى
ليس معنا ناصر ولا معين
نسأل عن جبر الخواطر
حينها الفائز من معه زاد
ارمي حمولك
على الواحد الوهّاب
وتوكل عليه بلا إرتياب
ربي إني لا أعترض
على حكم أنت قاضيه
ولكني أطرق بابك
مسترشدا هداك
طمعا في قراك
فلا ترد طلبي
وتوسلي إيّاك
أنت وليي
وبك تنال السعادة
سعادة الروح
وبقربك تطمئن النفوس
الكاتب
أبو قاسم الحربي البيجاوي
26.8.2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق