حكايا من فلسطين
جلست بقرب البحر تراقب موجاته تتسابق من ستصل للشاطئ اولا بعضها تنكسر موجاته قبل الوصول وموجه ثانية تنكسرعند قدميها تحضنها
وبدأيتسربل هدوء غريب لقدميها يسري بهدوء ليمتد بهدوء لبقية جسدها ويسترخي جسدها رويدا لتستلم لنوم عميق منحت جسدها حريته ليستسلم لنوم عميق وامواجه تداعب جسدها كحبيب التقى حبيبته بعد سفر طويل ولا تدري اهو الحنين ام احساسها بشعور غريب كمن تخلص من ثقل كبل يديها وعقلها ام حنين لمكان وموجات وحب عاشته هنا وقررت ان تترك لنفسها وعقلها وجسدها الخلاص والاستسلام لنوم اخذها بعيدا وبين نوم وصحو رأته مع موجة يعلو ويعلو
ورأته مع الموجة ويده من بين الموجات تتسلل تحضن يدها يمسك بها تترك يده تداعب يدها وشعرها تبتسم وتفتح عينيها تراه وبسمته تضيء عتمة ليل تنهض معه وتسير بهدوء غريب يركضان معا يبتعد البحر رويدا رويدا يرتقيان لهناك لطريق يتلوى ما بين اقتراب وابتعاد للبحر كلما اشتاقت عيونهم ابتسمت وامان لا يغيب
انتهى الطريق المتعرج لهناك بيت صغير جلس وحضنها وقال قلت لكي يوما سأعود وابني لكي بيتا هناك يشرف عالبحر واحيطه بحديقة صغيرة وازرعها زيتونا ودالية عنب وازينها بالورد والياسمين والزعتر واقطف لك كل يوم زهرة وانسج لك عقد الياسمين
وانا احيك لك كوفيه تقيك برد بلادنا
واطبخ لك كل يوم الطعام الذي تحب
وتنجيبين لي اطفالا ينثرون الفرح والامل
جلسا سألته أتغني لي كما اعتدنا
بشرط تغنين معي
حسنا ان كنت اعرفها
وبدا يغني اغنية تحبها
اكملت معه الغناء رايح عالغربة وبلادك احسنلك
سمعت صوتا يناديها ويدا تهزها
بلادك احسنلك
فتحت عينيها وجدت نفسها بجانب البحر والشمس تنير المكان
وصديقتها سلمى تحضنها
ماذا يا صديقتي هل نمتي هنا نعم رأيته وكان معي خرج من البحر واخذني لبيتنا الذي وعدني به وغنى لي صدقيني كان هنا
وحضنتها وبكت وابكتني وهي من كانت بسمتها تسندني واخذتها للبيت الصغير وسقينا شجرة الياسمين
ومن يومها تذهب لنفس المكان
لعله يأتي يوما ويهديها عقد الياسمين
يا زريف الطول وقف تقولك
رايح عالغربة وبلادك احسنلك
الكاتبة
خولة أسعد
4.8.2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق