حديقة الضياع
صمتت
ولا أدري.... لماذا الصمت في زمن الكلام ؟
وتساءلت ما الخطب؟
ماذا دهاك؟
هل من سائلٍ مستفهمٍ ؟
عمّا يدور بخلد عشتار التي ملت ترانيم الزمان
ما الخطب ؟
هل من فارس يأبى الركوع لعشتروت؟
أم أن أعمدة الصليب تكسرت ؟
وتواصلت حزم السهام تجوب أقبية المكان
النور أرق مقلتي
والصمت يسكن في الظلام
قبحاً لهذا الدهر كم من فارسٍ
يختال يمتشق الحسام
ويعود فكري في الزحام مع الزحام
وأعود أبحث عن حروف الصمت في زمن الكلام
ما للقصور قصور كسرى تحت أقدامي تصيح..!
هل ظن دهري أنني ؟
نيرون من برجي أصيح
أم ظن أني فارس الكلمات
في الشعر الفصيح
سحقاً لهذا الشاعر المكدود من ألم الحياة
ما مل عشق الصبر من ميلاده حتى الممات..!
يا دهر كم من فارسٍ يأبى التحدي
لابساً ثوب النجاة
أشيوخ مكة تستسيغ الخمر من زق السقاة..؟
أسمعت يا أماه عن خمر الحياة ؟
وتيه فكر الشاربين
في الجنة الغناء
في غادةٍ خرساء
في جاريةٍ تنزف من جراحها الدماء
أسمعت يا أماه عن خمر الحياة ؟
أسمعت يا أماه عن حقد الأنام ؟
أسمعت عن حقٍ يضيع
بلا انتقام..؟
الكاتب
وليد موسى الشريف
2.8.2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق