وَهّمُ المَاضي
تَجمَدتْ مَكانَها وَ إزداد خَفقان قلبها
وهي بمَحطَةِ القطار ، الكُلُّ حَولها يسير في طريقهِ ، مابين عائدٍ ومسافرٍ وحَدقتا عينيها تَوقفت عن الحركة ، راحت في ثُبات عميق أمام شخصٍ واحدٍ تسأل نفسها : أليس هو .. نعم هو ، حبها الأول الذي فرَقت بينهما الأيام وانشغَلَ عَنها حَتى اخْتَفت كل أخبارهِ .
لحظاتٌ رائعةٌ ، تلك اللحظات التي جعلتها تراه مرةً أُخرى ، هاهو يقترب منها وعيناها لا تفارقه بشوقٍ ولهفة ، حتى صار أمامها وَلكنه أكمل خُطواته ، تخطاها بِبضعة خطوات وعيناها تتبعه ، تراه يُعانق فتاة أخرى كانت خلفها وتتشابك أيديهما ويرحلان في عكس طريقها ، فتنظرُ أمامها وتكملُ طريقها نحو المستقبل ، تاركة الماضي بما فيه خلفها .
الكاتب
أشرف رسلان
4.8.2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق