نبض نخلة: ماذنب قلبي//الكاتبة جنى محمد الشيباني

الخميس، 4 أغسطس 2022

ماذنب قلبي//الكاتبة جنى محمد الشيباني


 ما ذنب قلبي؟!


 السيدة مروى ... إمرأة على قدر عالي من الجمال ابتسامتها أدفئ من شمس الربيع كانت جالسة في إحدى ليالي الشتاء البارد الحزين تتوارى خلف شباك شرفتها، تتأمل القدر يعبث بحنايا روحها، يومها بكت وبكت بحرقة، ألقت كل وجعها على جدار الروح محاولة أن تنفض عنها غبار الحنين، واعتنقت طريق المقابر، لزيارة حلمها الذي توقف نسيجه يوما دون سابق إنذار 


كانت تستعد لإستقبال طفلها الأول لتستلذ بالنظر إليه، ذلك الحبيب الذي انتظرته تسعة أشهر، حبيب سكن القلب قبل أن يخرج إلى النور ، ثم ..! وفجاة يأخذه القدر بيد صارمة من بين تلابيب الروح، إثر حادث مرور أخذ منها نور الدنيا وزينة الحياة، أفقدها جنينها وأفقدها أمل الولادة والإنجاب مرة أخرى .


...أم تفقد جنينها قبل أن يخرج للدنيا، قبل أن تراه، أو تعرف ملامحه، قبل أن تحمله بين يديها، وتضمه على صدرها، أحلام تطايرت بمهب الريح، وتطايرت معها جميع العهود، وتلاشى كل شيء ولم يبق غير أنين دفين بين الضلوع، شعور صعب، وإحساس لا يوصف، يجعلها  تشعر كأن كل شيء فارغ بلا سكن ولا عنوان ...


كل يوم يتضاعف حزنها والدمع لا يفارقها. كالجمر تلتهب على باب الفقد والغياب و الحرمان ..!! تحمل حزنها بين كفيها، تلملم جرحا ينزف دون انقطاع، يحرك ذاك الهيكل الصامد في الجانب الأيسر، الذي يصارع هو الآخر الموت، غارقا بعيون تملأها دموع حارة تشوي الكبد


حلم تطاير بمهب الريح وتطايرت معه جميع العهود 

وتلاشى كل شيء .. ولم يبق غير أنين دفين بين الضلوع ..



الكاتبة 

جنى محمد الشيباني

4.8.2022

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هي أمي//الكاتب محمد العكري

هي أمي  سبب وجودي ورفيقتي ومن رسمت طريقي    في هامشي وحياتي  كم عانت لأجلي كم تعبت لتربيتي هي أمي  حبيبتي وَعُمْرِي إنها أنفاسي  وُلدتُ فرحم...