أنين قلم
فاض كأس الأسى والمواجع.
كحل الليل بالسهد مقلتَي ..
جلست على كرسي الذكريات ..
انشطر القلب بسيف الآهات ..
بعيون شاخصة تدفقت عبرات ..
أربكني قلمي الذي يرتعش
كأن له قلب يخفق ونبضات !
يئن من هول ماخط على صدر أوراقي المبعثرة
رست به سفن الكلمات على شواطئ قصائد تنزف ألما على مرسى قوافي لم تعد تبهرني..
أتحسس بيدي حياتي التي زج بها سجاني في عمق ندوب الماضي الحزين ..
كل ألوان أقلامي انتحرت
لم يتبق إلا لون عصارة قلبي وسواد أشد من حلكة الليل الدامس !
في حضن خواطري وأشعاري
كلمات حافيات مزقها سكين أشجاني..
في رحلة الليل تراودني حروف يتيمة تنشد قصيدة من أم حنون
رفقا يا قلمي
أكتب في وهج النهار واختلس نبض حرفك من لهيب الشمس الذهبية ومع دندنة الصبح استرق الإلهام ..
بين أناملي لا تستجب لبوح مرهق أصابه الغثيان..
وهمس وهلوسات وهواجس تعبث بأفكاري وتوقظ جراحي..
تاهت مني المعاني عند فوهة بركان الغضب ..
شظايا البوح تترك ندوبا على قلب ممزق بأنياب الأحزان ..
انطفأت شمعة روحي وسيطر الظلام على المكان ..
مات الشغف وانتحر الفرح
كلما استهواني خيط نور وجدته سرابا وأوهاما..
رواسب الأحزان شكلت جدارا بيني وبين حروف لامست صدق المشاعر ..
يورق الليل بعد مخاض عسير حرفا من رحم الألم..
كلماتي البسيطة ترتعش من نبض قلم يتكيء على صفحات كتاب خط معظم حروفه من محبرة الأسى
وبكى جفنه على أهداب السطور
كفانا يا قلم سهد الليالي بدمع مسكوب وخاطر مكسور..
الكاتبة
جليلة فريدي
1.8.2022
رووعة🌺
ردحذف