وهل ينفع اعتذار الريح للغصن بعد الكسر؟
بعد أن طويت أيامي وأحلت سنيني إلى عجاف لا سُقيا فيها ولا غيّث!
بعد أن علقت فيك روحي ظنا منها أنها لن تهون وغير قابلة أبدا للترك!
مع قلب تحطم إلى شظايا بعثرتها ذكرى مهاجرة في أسراب ممتلئة بالفزع و الخوف،
بعد كسر جناحين كنت أُحلق بهما في سماءك أتغنى وأزهو بملئ روحي أنني يوما ما أحببت غيرك!
خذلتني وعرض الطريق أفلتني يقينا منك أنني بدونك إلى سحيق التيه أنهوي،
بعدما كنت ميقات عمري وعمق روحي ووحدك المقيم بسويداء قلبي.
تألمت .. جُرح غير مندمل ولا يستحيل لـندبة ولا أنساك يوما،
غصن أنتظر الريح شوقا ليرقص على حفيفها ويحتفل، فجاءت الرياح بما لا يشتهي ذاك الغصن..كان يوما بالحياة ينبض، وبالأمل يُزهر ..بات فقيدا منذ باغتته الرياح ببالغ الكسر، فـلن ينفعه إعتذار بعدما صار على حال غير حال!
ما كُسر لا يعود أبدا كما كان، ولا يُصلح بعد الخذلان قلب ولا روح بعدما سُلبت احتقانا بـالغدر.
من وحي الصورة
الكاتبة
ماجدة أحمد
2.8.2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق