نبض نخلة: همزية العشق//الكاتب محمد محمد ثالث سيحان

الجمعة، 5 أغسطس 2022

همزية العشق//الكاتب محمد محمد ثالث سيحان


 همزية العشق


أسمعتُ أنَّكِ تكتَسينَ ولم يكنْ

عينُ  الثِيـــــــابِ  وإنِّما  أهواءُ


وترَيْنَ  قلبًـــــــا  حلةً  ميمونةً

وبها  يُشَدُّو  وتُطلبُ  الحسـناءُ


لايخشَ  قلبًا  في الهَوى أقرانه

نالَ  الغـــــــرامَ  وتوج  العذراءُ


قالَت  طريقُ  مزينٌ  بصفــــاتِه

ومقيدٌّ  الحرفـــــانِ   والأسماءُ


أيقظتَ  قلبي  والشعورَ  مبكرًا

يُثنى  عليـــــهِ  وليلةِ  الإسراءُ


ماعادَ يَحمينَي الطريقُ وظلْمُه

أوْ حتَّي يبصـــر أعينُ  الحمقاءُ


لكنَّه  قبحًــــــــا  ملــيءً   زَارهُ

رسمت  عليهِ  و قلبه   صحراءُ


إنَّ القلــــــوبَ  متاعها  أنغامه

سُعدٌ  عليــــــه  وليلةُ  الظلماءُ


قد بت  أشكي يانديمي  سائلا

أين  الغــــرامَ  وحكمه  وشفاءُ


للهِ  دركِ  أنَّ   قلبـــــي  صادقًا

كوني  عليــــهِ   ليعرفَ  الإنباءُ


أوزيدِ   شوقًا  للعيــونِ  كنحلةٌ

زادتْ الطِّيـــــــامُ  برعة  وبهاءُ


والناس تشقَى  والغرامُ  سجية

والعشقَ  روحٌ   داخل  الأشياءُ


أهدًى  يزور  القلبَ  ياعشّـــاقنا

أم كان  نورُ  وبذرةِ  الفيفــــــاءُ


 العشــقُ حربٌ والهوى أسيَافُها

والحدُّ  فيه  مناقضُ  الخُبــــراءُ


هل ينتصر مجنونَ عشقٍ طالما

عاش  الهيــامُ  كغفوةِ  الشمطاءُ


كيف الهيامُ  مع النساءِ   تشائما 

وقلوبُهنَّ   مشــــاربَ   الشعـراءُ


يا فاتني  إنَّ الحيــــــاةَ   تناغمًا

وبكِ  المغنِّـــــي  يمدحُ  العذراءُ


وإليكِ تدنو  مهجتي  في ساحةٍ

لايعرفُ  العشَّـــــــاقُ  والحُكماءُ


لايعرف  الشعــــــرُ  الذي  إيمانه

في الكونِ يخشَى  زمرةَ  الأدباءُ


خذْ  ما يجاري  لوعتـي  ياقاتلي

وانا  أنادي  أيُّهـــــــــــا  الزُّعماءُ


لا ترفضُ الطرفان يرقص شعرها

وعيــــــــونها  في منزلِ الشهداءُ


وأنا الَّـــذي يخشي  البلية  عينه

هل ياترى  بعدَ  البــــــــلاءُ  لقاءُ


قِفْ  يا خليلي والسماءُ  نجومها

لمعت   بروقٍ   مابها  عميـــــــاءُ


والأرض تزهقُ  والجبالُ ترسبت

والريحُ  تعلــــوا  تكتبُ  الأسماءُ


وإذا  رحلتَ  مع الَّذي  أحببتُـهم

قالوا  عليــــــــكَ  مفارقَ  الآباءُ


لاينظر  المرؤ  القلــوبَ   وميلها

وقياسهُ  من نظــــــرةِ  الجهلاءُ


أنَّ المحبَّ   يُطيـــعُ  أمرَ  حبيبه

ويزيد  حلمًـــــا  يُرشدُ  الحكماءُ


ويعودُ  يشفقُ  للوصولِ  كماتري

أنَّ الطريقَ  في  حضرةِ  النُّبَلاءُ


وإذا  تكبَّــــل  بالقيــودِ   مناغمًا

عادَ  الحيــــاةُ   وعودةٌ  حسناءُ


 لا يمدحُ المـرؤُ  الغرامَ   خصاله

فالعشــــــــقُ   بابٌ  أخرُ  الإنباءُ


الكاتب 

محمد محمد ثالث سيحان 

5.8.2022

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هي أمي//الكاتب محمد العكري

هي أمي  سبب وجودي ورفيقتي ومن رسمت طريقي    في هامشي وحياتي  كم عانت لأجلي كم تعبت لتربيتي هي أمي  حبيبتي وَعُمْرِي إنها أنفاسي  وُلدتُ فرحم...