يا أيها المبعوث فينا رحمة
يا أيها المبعوث فينا رحمة
بوركت في الدنيا فأنت ضياء
بك يهتدي الحيران في غسق الدجي
والصبح يحملهُ إليك نداء
اللّٰه أكبر كان صوت الملتقى
واللّه أكبر للوجود غِناء
اللّٰهُ أكبر آية وشريعة
فرح بها الفقراء والضعفاء
بشرت بالتوحيد في كل الورى
والكون قبلك ظلمة وجفاء
موسى وعيسى بشرا بقدومه
وجميع من في الكون والعقلاء
قد جئت ترسم للعباد خلاصهم
وهمو ظلوم والدجى أرداء
يا سيدى: إني إليك مسافر
وإليك يسبقني الهوى نداء
وقصيدتي من شاعر يرجو الوصال
بشعره... والحب فيك دواء
ماذا أقول وأنت أكرم مرسل
فبك الشفاعة ترتجى ولقاء
يارب هذا القلب بين جوانحي
يهفو إلي لقيا الحبيب بكاء
أرسلتهُ في الناس عطر قُلوبهم
فالتف حول رِيَاضهِ العظماء
وجعلت في قبض اليمين عزيمة
حتى تهاوى الشرك وهو بناء
وبه تسامى الناس فهو شريعة
نعم الشريعة في الورى وبهاء
يسعى إلى رب الوجود بقلبه
في الغار يعبد ربه ونجاه
عيناه باصرتان أنعم ربه
والروح فيه سماحة بيضاء
والعدل آيات يرفرف حوله
والذكر في نبضاته آلاء
والحسن من شيم الكرام وحسنه
في رحمة الوهاب كيف يشاء
في هذه الدنيا جلالة قدره
غنى بها الفرسان والشعراء
ومصونة أنسابه من آدم
ما نالها ملك ولا أمراء
هو (أحمدُ) والحمد يعرف أهلهُ
واللهُ جل جلاله عطاء
أعطى الرسول مهابة في قومه
بين الخميس غضنفر و وقاء
وعلى العدو صواعق مرهوبة
وعلى الأحبة رحمة وآخاء
والغدر لم يعرف به من شيمة
في ساحة البأساء منهُ براء
في الفتح كان (محمد) في قومهِ
كنسيم فجر والربي شهداء
بالعفو يصفح عن قريش كلها
فهو الرحيم بقومه وهداء
يهدي إلى الحق المبين بعطفه
والسيف يمناه عليه رضاء
ما كان جباراً ولا ذا سطوة
بل إنهُ في الملتقى نعماء
وعليه من نور الإله مهابة
والأرض مشرقة بها وسماء
والكوثر المعسول ملء حياضه
والمؤمنون المسلمون رواء
لم يعرف الأنصار منهُ تكبرا
بل إنهم في ركبه شرفاء
والقس في صلواته لم يرتجف
والزهر في أوراقه غناء
فترى الجبال نضارة و وسامة
والبيد عند قدومه خضراء...
صلي عليك الله يا فجر الهدى
ما أشرقت شمس وسال الماء...
الكاتب
مصطفى رجب
29/7/2022
رووعة🌹
ردحذف