نبض نخلة: جرائم القبيلة اليمنية//الكاتب عبد الغني يحيى اليحياوي

الأحد، 3 يوليو 2022

جرائم القبيلة اليمنية//الكاتب عبد الغني يحيى اليحياوي

 جرائم القبيلة اليمني 


كان في قديم الزمان من لم يستطع أن يكرم ضيفه‘ أو تخلى عن رفيقه في العراك وهرب‘ أو دعاه شخصا يوما ما  إلى ظبط شخص من أبناء عمومته ولم يستطع التصرف خوفا من المشاكل  نازلوه من القبيلة ونزعوا نسبه ونشروا اسمه في الأسواق والمدن في وثيقة تقرأ على الحاضرين‘ بأنه بياع ومطرود عن القبيلة فلا يتزوج من القبيلة وكذلك أبنائه وأحفاده وأحفاد أحفاده إلى الأبد ولا أبناء القبيلة يتزوجون منه ولا من أحفاده وأحفاد أحفاده إلى الأبد ولا يحضر مجالس القبيلة لمشورة  ولا يشارك في حرب ولا يسعى إلى صلح ولا يدون اسمه في وثائق القبيلة ومن كسر هذه القوانين عوقب بها ونال ما نال صاحبه من قبله. 

كم  قلوب بريئة كسرناها وكم نفوس مزقنا  عزها وشموخها وكم إنسانية انتقصناها وكم رجال  أضعنا حسبها ونسبها وكم طفل حمَّلناه وزر جده وكم امرأة ملأنا حياتها جحيما‘ حتى غدت  هذه الأمور لبعض  الفئات ميراثا يتوارثونه  جيلا بعد جيل ...فأصبح بائع الفواكه والملابس النسائية والأحذية  وبعض التجارة والحجامة والحلاقة والطباخة.... خاصة بهذه الفئة وحرام وعيب على الفئات الأخرى ممارساتها.

أليس هذا أكبر انتهاك للإنسانية والمشاعر والحياة الكريمة؟

كل هذه الجرائم الإنسانية من أسباب عادات وتقاليد القبيلة والتخلف  فمهما لبس وتزين الشخص من هذه الفئة ومهما كانت أخلاقه وأفكاره  ومهما صلى وصام وخاف  الله  وأدى مناسك الحج وأخرج زكاة ماله  والتزم بالعقيدة الإسلامية وكان من المتقين فلن ينفعه هذا أمام عادات وتقاليد القبيلة المتجبرة وهمجيتها المفروضة على الإنسانية منذ خلق جده وإلى يوم الدين يظل في نظرية بعض فئات الشعب والقبيلة بياعا وناقصا  لاأصل له ولا نسب على الرغم أن أمه وأبوه تزوجا بعقد شرعي وكان  جده الأول ينتمي إلى قبيلة ما آنذاك ولكن بسبب عادات وتقاليد القبيلة المستوحاة من أبي جهل وأمثاله جرمت ذلك الجد وحمّلتْ أبناءه وزره وذنبه مع أن تلك العادات والتقاليد خارجة عن الدين الإسلامي قال الله سبحانه وتعالى (وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ) قالَ رسولُ اللهِ صـلى اللهُ عليهِ و سلـم : ( لا فرق بين عربي و لا أعجمي و لا أبيض ولا أسود إلا بالتقوى) 

وإلى يومنا هذا وهذه الفئة من أبناء وطني مازالت تمتحن في أمرها وتنتهك في عرضها وتداس إنسانيتها بالألسن والاستهزاء والسخرية في المجالس والمقاهي .

لذلك أدعو كل المنظمات الحقوقية والإسلامية والحكومات بتجريم هذه العنصرية وكسر كل القيود ودمج كل الفئات تحت مسمى الإسلام والإنسانية.


الكاتب 

عبد الغني يحيى اليحياوي

3/7/2022





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هي أمي//الكاتب محمد العكري

هي أمي  سبب وجودي ورفيقتي ومن رسمت طريقي    في هامشي وحياتي  كم عانت لأجلي كم تعبت لتربيتي هي أمي  حبيبتي وَعُمْرِي إنها أنفاسي  وُلدتُ فرحم...