أَنِيْنُ الصَمْتِ
سَوَادُ شَعْرِيْ و شِعْرِيْ شَاخَ يَاْ بَلَدُ
و لمْ يَزلْ خافقيْ بالشوقِ يَنـْفَرِدُ
و مَاْ تَزَالُ عَلَىٰ الصَفـْحَاتِ أَسْئِلَةٌ
حَيْرَىٰ و فِيْها حَنِينُ البَوْحِ يَرْتَعِدُ
و لمْ تزلْ قافياتُ الوجدِ تبحرُ فيْ
بحورِ شعريْ و غيرَ البُعدِ لا تَجِدُ
رحمُ اليراعِ بهِ الآمالُ مُثقَلةٌ
بحُلمِ قُربٍ و غيرَ البَيْنِ لاْ تَلِدُ
و نزوةُ الحرفِ فيها الصبرُ مُسْتَعِرٌ
مِنْ حَرِّ طولِ انتظارٍ ما لَهُ أَمَدُ
ياليتَ صبريْ متىٰ الأقدارُ تُسعِفُنيْ
بوصلِ مَنْ طيفُهمْ بالعينِ يَتَّحِدُ
فهل وصولٌ؟!و هَلْ دارٌ؟!و هَلْ وَطَنٌ؟!
و أَلْفُ هَلْ هَاؤُهَاْ فِيْ لَامِهَاْ المَسَدُ؟!
فَكَيْفَ أُخْفِيْ نَحِيْبَ الحَرْفِ فِيْ قَلَمِيْ
لنْ يُخْرِسُ الدمعَ إلَّاْ الواحِدُ الأحدُ!؟
فَلَاْ تَلُومواْ عُيُوْنَ الحِبرَ إنْ ذَرَفَتْ
فالعينُ تُمْطِرُ إذْ يَجْتَاحُها الرَمَدُ
وَلْتَعْذُرُوا فِيْ عَرُوضِيْ الوَزنَ يَعْزِفُهُ
نَايٌ جَرِيْحٌ إذاْ ما خَانَهُ الجَلَدُ
لا تَعْجبوا مِنْ أَنِيْنِ الصَمْتِ فِيْ شَفَتِيْ
كَمْ أَنْطَقَ الصَمْتَ-فيْ آلامِهِ-الجَسَدُ!
الكاتب
عُبيدة محمد فؤاد الكيالي
30.7.2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق