غياب
خَلفَ حَاجِز الغِيَاب
هنَاكَ في مُدن
يسْكنهَا الضبَاب
علَى رأس أصَابعهَا
تنتظركَ لهفةُ عَاشق
أمدُ لكِ أشوَاقي جسراً لتعبُرِي
يمزقني تحليقُكِ في فضَاء الغيَاب
أفقتُ
من سكرةِ عشقُكِ
أوقَعتْ
بي ابتسَامتُكِ
خيَالات شَاعر
وخمرُ الكتابة
وتوبة عاشق
تهزأُ الأوهَام بمشَاعِر متنَاقِضَة
تُرهَات لغَة
وترَاتيل مجَاز
قلم آبق
ينشرُ غسِيل قلب أعرَج
على حبَال صفحَات التوَاصل الاجتمَاعي
أردتُ أن أسطو على قلبُكِ
أطَاح بي طغيَان أنوثتُكِ
كـشَاعر يهذي
في دروب الرمَاد
أترصدكِ بشفَاه توقي
كلُ محَاولاتي ذهبتْ هبَاء
ألملمُ حرمَاني
من تحت عجلات ملامحكِ
يبَاغتني صهِيل أنثَى
ظَفرتْ بقلب يشتعل
اقتادته ُلحقُول الرِيح
وأطعمتهُ سنَابل الوهم
عَوِيل الرِيح
موَاوِيل الدهشَة
على إيقَاع الهزيمة
حين يتلاشى الذهُول
ترتَدِي الغبطَة قصَائد حزينة
أنثى
تلعقُ كعُوب العطش
تتأبطُ
شغَاف الارتوَاء
يلسعهَا
دفء رقصة
وحِيدة مبتورة
في محراب شَاعر
تتقنُ الجنُون بغرُور
تَتحرشُ بالصبرِ عنوة
يغمزُ الحَريِر سَاقهَا
فتسِيل حرقة الشعرِ كـالنبيذ
أرَاوغُ حفنَة حرُوف مَارقةَ
تدغدغُ
شغف
قلبْ
أتعبهُ حبُكِ.
الكاتب
عياد علي
1.7.2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق