أين الوعود بالبقاء
غدوت وحيدة غارقة في الصمت المهيب رغم ضجيج العالم حولي، حبيسة أنا مخبوءة هناك في داخلي في وحدتي .
ثابتة رغم الوجع أبدوا قوية بينما في داخلي هشة تلتف بالخوف والهلع ، تحجبني تلك العَتمة في وَضْح النهار..تتجلي كـدمعةٌ مؤجلةٌ في عينٍ طالما إدّعت الشموخ.
غُصّة في الحلق كـسحابةٍ عالقة في سماء الخوف، لا هي باحت بالمطر، و لا ارتحلت منذ أن علقت في ذات المكان .
وحيدة ذات قلب بل شطر قلب مُهترئ لم يعد صالحاً للحب ولا للحياة بعدما نزف حباً حتى نضب منه النبض..
أشتهي الآن زورقاً ينتشلني من كل هذا الألم. وبحراً أُبحر فيه حتى المرفأ و السكن.
أشتهي عنواناً ووطن.
أشتهي نهاية كل الشجن ، وفجراً يُرسل لي أشعة نور خالدة منسدلة على جبين الباقي من العمر. أشتهي شروق بلا غروب وشمسٍ امتنعت عن الأفول ..وعذبٍ منهمر يفيض ليرويني بعد كل ما مزقني من ظمأ ، وربيعاً لا يَخْفُت ولا يزول. أنتظر السبع السمان بعدما زاد العجاف عليّ وتكاثروا بلا عدد.
أشتهي الهدوء والسكون والدفء بعد كل هذي البرودة، وفقط بعض السلام للقلب. وأعلم بأن دائماً يُتْبَع العسر بيسر. ويأتي بعد الليل فجر.
من وحي الصورة
الكاتبة
ماجدة أحمد
2.6.2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق