ما كذبت ولكني تجملت .
أنا لا أكذب ولكني أتجمل ٠٠
عندما أخبرتك ذات يوم أن تبتعد عن طريقي أن تتوقف عن مراودة أفكاري كنت كاذبة ٠٠
نعم كنت أرغب أن أكسر تلك اللوحة الجميلة التي رسمتها لي في مخيلتك ٠
كنت أرغب أن أشتت أفكارك ' أن أثير غيرتك 'أن أجعلك تتمسك بي لا أكثر ٠
لم أشأ أن أغرق في عالمك أكثر ' أن أتوه في سراديب حياتك ٠
كم رغبت أن أغلق بوابة أحزاني دونك وبرفقتك أجوب سماء الأفراح أنثر الزهور في الطرقات ' أغرق في تفاصيلك أكثر ٠
لكم أدهشتني دوامة الأيام كيف تدور ' لتجعل الكلمات تحبو على الورق نازفة كل أشواقنا 'كل ضحكاتنا 'كل أحزاننا ٠
ويا لها من كلمات !!
عندما أجبرت نفسي على الرحيل عن عالمك كانت النيران تضطرم بداخلي بركان يثور كلما أحدثت فجوة أرقبك من خلالها تعيد ثورتي فأعلن العصيان على قلبي من جديد ٠
كنت عندما أكتب عنك أو لك ترتجف يداي وتتعرق جبيني خوفاً من أن يخذلني كبريائي ٠
فأجد كلماتي تتسابق لتخرج إليك مهللة مرحبة ' فتمتد إليها أصابع لهفتي لتمسك بأطرافها تمنعها من الجريان قائلة لها لاتنسي دموع الخذلان ٠
وها هي تقف مجتمعة في سقف حلقي تكاد تخنقني تعلن الثورة على كل شيء حولي ٠
وها هي تتزين على الورق ترتدي حلة جديدة تتجمل من أجل أن تحضى ببعض من الود وبعضا من الكرامة ٠
عندما تركتك مودعة كنت أحمل لك من الود الشيء الكثير وكنت أظنني كذلك بالنسبة لك لكنني كنت واهمة ٠
كنت أظنني لن أهون 'وهنت ' كنت أظنك لن ترضى بخذلاني وها أنت رضيت ' وها أنا عدت ولعنت عودتي ' لقد طعنت قلبي مرات ومرات ' ولازلت ٠
وها أنا اليوم كذبت ٠٠
عندما أخبرتك أني منك تحررت ..
عندها أنا ما كذبت ولكنني تجملت ٠
الكاتبة
إكرام التميمي
1.6.2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق