مِزاجيّة أنا
غرقت فيك حد الثمالة
و تباكت الأقداح من أنَّاتي
لا السُكر أذهب عني لوعتي
و لا الأقداح سَلمت من معاناتي
ذبيحة يطاردني الهوى
فأين ألوذ من خيالاتي
مِزاجيّة أنا مضطربة الأفعال
تائهة بين الدروب كالأطفال
عنيدة جدًا و لينة كالأغصان
سُم هواك يحتل أوردتي
و مُر الأسر يملأ ذاتي
تفرقت فيك نفسي
و تاهت مني أنفاسي
بين الضلوع تمُر راحلتي
فتسطو عليها الدموع و العبرات
تمردت الحروف في كتبي
و نَثَرت الأحزان فوق كتاباتي
ويح جَمرك في الأحشاء
ما زال مشتعلا
و يئس الجُرح فيك من مقاضاتي
أقمت عليك الحد في مخاصمتي
و كيف تكون أنتَ الجلاد و الجاني
لست قوية بما يكفي
لأنفيك بعيدا عن متاهاتي
و لست ضعيفة إلى حدٍ
يجعلني أُسلم و أرفع راياتي
و كأني جواد يمزقه سرج
و فارس أغراه مُر انكسارتي
الكاتبة
تهاني بركات
٢٩/ ٦ / ٢٠٢٢
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق