إن رحلتُ.. فلأنها طريقة أخرى للحب.. لمنتهى الحب!
أن أتواطأ مع نفسي للنأي بها وبكل ما تحمل من نقص وانهدام خشية عليك.!
خالجها هذا الخاطر بينما تقلب ببطء صفحات الرواية التي تقرأها، تشعر للحظات أن ثمة شبه بينها وبين تلك البطلة البائسة التي تروي حكاية عشقها السقيم لحبيب لا يأبه لها ولا يشعر بوجودها. تعود لتزدرد بقايا الوهم الذي لاكته روحها حلم طويل لا تريد له أن ينتهي، تشعر أنها لا وجود لها كظل شفاف تمرق من خلاله لحظات الزمن دون أن تترك أثراً وكأن الوجود قد لفظها خارجة عندما لم يعد هو موجوداً بالقرب منها...
ثم وفجأة قررت التوقف!.. التوقف عن إتيان أي فعل يعيدها للحياة أو للإحساس بها، أن تبقى هامدة بلا أمل ولا رغبة ولا تطلعات تجعلها تحاول البقاء؛ هي الآن فارغة من كل الأشياء التي طالما امتلأت بها ولا تريد أن تعاودها كرة أخرى.. حتى إرادتها الأخيرة تلك أصبحت غير ذات معنى.. هي الآن الخواءالفارغ ولا غير..
الكاتبة
هويدا سالم
1.6.2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق